تعلق قلبي بأخت صديقي وتمنيتها زوجة لي.. فما توجيهكم؟
2014-03-12 06:46:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم وحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر16 عاماً، مشكلتي أن لدي صديقًا عزيزًا، ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة، ولكن هناك مشكلة بدأت تؤرقني في الفترة الأخيرة، وقد بدأت في يوم من الأيام ومن دون قصد، حيث رأيت أخت صديقي على فترات متقطعة، ليس لأتمعن فيها، لا، ولكنها نظرة كانت من دون قصد، أو غير متعمدة البتة، وأصبحت وقتها جل تفكيري، وكل ما أفكر فيه أنني أريد الزواج بها، وليس البحث عن تلك العلاقات التي لا تؤدي إلا إلى طرق مسدودة، مع العلم أن الفتاة متدينة، وذات أخلاق عالية، حاولت أكثر من مرة أن أتناسى الموضوع، ولكن لا تزال نظرتي إلى تلك الفتاة نظرة زوجة شريكة لحياتي ليس أكثر.
مع العلم أنني لا أود أيضاً أن أخسر صديقي، وأتمناها زوجة لي، وأود أيضا أن أوقف التفكير فيها؛ لأنني لا أريد أن يتعلق قلبي بأحد لا أعلم ما مصيري معه، مع العلم أني إنسان متدين، فما الحل؟
أفيدوني، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونشكر لك هذه المشاعر التي دفعتك للسؤال والاستفسار، وإنما شفاء العيِّ السؤال، وأنت – ابننا الفاضل – أحد رجلين: إذا كنت مقبلاً على الزواج، وكان من الممكن الارتباط بأخت الصديق، فإن هذا يعتبر من أنجح أنواع الزيجات؛ لأنه زواج عن معرفة وعن صلة بهذه الأسرة، وبهذا البيت، ونقترح عليك في هذه الحالة أن تجعل الصداقة عائلية، فتأتي مرة، وتطلب من صديقك بأنك ستأتي بوالدتك والأخوات والعمات لزيارتهم زيارة خفيفة، ولو في مناسبة، ثم تُشير إلى إحدى شقيقاتك، أو العمات أو الوالدة بأن تُركز على الفتاة، فإذا كانت مناسبة عند ذلك تتقدم رسميًا لتطلب يدها، وهذا بالعكس سيَسُرَّ هذا الصديق.
أما إذا كانت غير مستعد للزواج وتتوقع منهم الرفض والأسرة عندك قد لا تقبل بهذا الرباط، وهناك ما يمنع من العادات أو التقاليد من إتمام هذه المراسيم، فعليك أن تطرد عن نفسك هذه الأفكار، وتتجنب الدخول إلى بيت الصديق بهذه الطريقة، وتحرص على مقابلته في المساجد وفي الأندية، وفي كل مكان، وإذا حصل ودخلت البيت فعليك أن تغضَّ البصر، ولا تُطلق بصرك في بيوت الناس؛ حتى تمحو من ذاكرتك هذه الصورة، والإنسان عليه أن يجتهد، وكلما ذكّرك الشيطان بالمشهد والموقف عليك أن تشتغل بالتسبيح والذكر لله تبارك وتعالى، ثم باللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وإذا عمّر الإنسان قلبه بحب الله وجعل محابه تنطلق من حب الله ومراقبته والخوف منه، وجد بإذنِ الله العون على التخلص من مثل هذه المواقف، وما دمت تُجاهد وتتدافع نفسك فإنك مأجور على ذلك، وستبلغ العافية باللجوء إلى الله والاستعانة به والتوكل عليه.
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.