الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شذا إبراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: قلق المخاوف الاجتماعي الذي تعانين منه، -إن شاء الله- هو عرضي، لكن حتى لا يزيد ويتأصل يجب أن تحقري فكرة الخوف، فأنت لست أقل من الآخرين.
وثانيًا: عليك بالتطبيقات العملية، هنالك تطبيق سلوكي جيد نسميه (التعرض في الخيال)، هذا التمرين البسيط والفعال يطبق من خلال: أن تجلسي لوحدك في الغرفة، وتتصوري أنك أمام جمع كبير جدًّا من الناس في المدرسة مثلاً، وطُلب منك أن تقدمي عرضًا معينًا، وبالفعل قومي بحركات وأقوال فعلية كأنك تخاطبين هذا الجمع الخيالي، ومدة هذا التمرين يجب ألا تقل عن عشرين دقيقة، وأن تقومي به بصفة يومية.
هذا هو التعريض في الخيال، وبعد ذلك يجب أن تستفيدي من كل فرصة بأن تعرضي نفسك في الواقع، كوني في الصفوف الأمامية في المدرسة، شاركي دائمًا في أثناء الحصص الدراسية، وشاركي أيضًا في الأنشطة المدرسية المختلفة، نعم سوف تحسين بشيء من تسارع في ضربات القلب، شيء من الرجفة والتشوش البسيط، وهذه الأعراض مبالغ فيها، وبعد ذلك سوف تختفي تمامًا.
أكثري من التواصل الاجتماعي خاصة مع صديقاتك من الفتيات الصالحات، وكوني أيضًا نشطة ومثابرة وفعالة على نطاق الأسرة، ساعدي في أعمال البيت، كوني إنسانة لها وجود بين أفراد أسرتك، هذا كله يطور من مهاراتك الاجتماعية.
أعتقد أن تطبيقك لهذه الإرشادات سيكون كافيًا، وفي ظرف ثلاثة أشهر يمكن أن تطوري نفسك جدًّا.
العلاج الدوائي لا أراه ضروريًا في هذه المرحلة، لكن يجب أن تكثفي من تطبيق تمارين الاسترخاء، وهنا ارجعي لاستشارة بموقعنا والتي هي تحت رقم (
2136015)، وسوف تجدين فيها الكثير من النصائح المهمة والضرورية، التي إذا طبقتيها بفعالية مع ممارسات التعرض والتعريض في الخيال، وفي الواقع، ومع تطبيق النصائح التي ذكرتها لك سوف تجدين أن أحوالك قد أصبحت ممتازة ومستوى تفاعلك الاجتماعي قد تحسن كثيرًا دون وجلٍ أو خوفٍ.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.