هل يمكن أن يحدث حمل بعد أكثر من عشرة أيام من الإجهاض؟
2014-03-18 00:51:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا كنت حاملاً بشهرين، وأجهضت بشكل طبيعي في يوم 7 فبراير، وذهبت إلى الطبيبة بعدها بأسبوع يوم 15، وقالت: إن الرحم نظيف، وبعدها توقف الدم يوم 24، وبدأت العلاقة الجنسية بيني وبين زوجي يوم 25، وأنا أشعر منذ 3 أيام بذات أعراض الحمل الأول، مثل: الإمساك، والرغبة في الأكل، والنوم الكثير، والدوخة، وعملت اختباراً منزلياً للحمل أمس، وظهر لي خط ثقيل وخط آخر يكاد أن يرى، فهل هذا حمل؟ أم بقايا هرمون للحمل بجسمي؟ وإذا كان حملاً، فهل هو خطير؟ لأني فقدت الكثير من الدم، وأصبح عندي فقر دم، وما هو العلاج؟
أيضاً أريد أن أعرف هل أكل التمر مضر للحامل في الشهور الأولى؟ وما هي الكمية المعتدلة للحامل لأكله؟
سؤال آخر: أنا وضعت مرهم كيناكومب على جسمي بعد إزالة الشعر بسبب الالتهاب أثناء أيام التبويض، أي بأول أيام الحمل، لأنني أصبحت حاملاً، ثم قرأت ورقة التعليمات الخاصة بالمرهم، ووجدت أنه ضار للحامل، فهل هناك احتمال لحدوث تشوه للجنين؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم –يا عزيزتي-، من الممكن أن تكون الأعراض التي تشتكين منها هي أعراض حمل، لكن ومهما كانت أعراض الحمل واضحة فإنها تظل أعراضاً ظنية، وليست يقينية، أي يمكن من خلالها الشك فقط بحدوث حمل، لكن لا يمكن الاعتماد عليها في تشخيصه بشكل مؤكد، وما يعتمد عليه في تشخيص الحمل بشكل مؤكد هو: إما عمل تحليل واضح للحمل في البول أو الدم، أو رؤية كيس الحمل بالتصوير التلفزيوني.
وبالنسبة لك، فإن ظهور خط فاتح جداً في التحليل يعتبر مؤشراً إضافياً يزيد من احتمال حدوث الحمل، لكن تجب إعادة التحليل ثانية بعد 2-3 أيام، أو عمل تحليل للحمل بالدم، وذلك للحصول على نتائج مؤكدة -إن شاء الله-.
إن مستوى الهرمون من الحمل السابق قد بدأ بالانخفاض في جسمك من لحظة بدء الإجهاض، وعادة ما يختفي من الدم في مدة أقصاها أسبوعين -إلا في حالات نادرة جدا لا مجال لذكرها هنا-، لذلك فإن إيجابية تحليل الحمل الآن تعني حدوث حمل جديد -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة لفقر الدم، فيجب عمل تحليل جديد الآن يسمى CBC، فإن كان الهيموغلوبين أقل من (11) فهنا يمكن القول بأن لديك فقرا في الدم، ويجب التأكد من نوعه، هل هو ناجم عن نقص في الحديد؟ أم بسبب آخر؟ لأن العلاج يختلف حسب السبب.
بالنسبة للتمر: فهو طعام مغذ جداً للحامل، وهو لا يسبب الإجهاض كما يشاع عنه، والتمرة الكبيرة الحجم تحتوي على حوالي 70 وحدة حرارية، والمتوسطة 50 سعرة، وبناءً على ذلك يمكنك تحديد ما تريدين تناوله من التمر حسب السعرات التي تودين تناولها، فمثلاً يمكنك تناول 5 حبات تمر بعد الغذاء بساعتين، واعتبارها وجبة خفيفة، أو اعتبارها بدل تناول الفاكهة، ويجب الانتباه؛ لأن الإكثار من تناول التمر، وبالرغم من أنه لا يضر الحمل -بإذن الله تعالى-، إلا أنه قد يسبب زيادة في الوزن يصعب التخلص منها فيما بعد.
أما سؤالك عن كريم كيناكومب، فإن استخدامه لفترة قصيرة وبشكل خارجي، لا يضر الحمل أبدا -إن شاء الله تعالى- حتى في الشهور الأولى منه، ولكن شركات الأدوية تكتب مثل هذه التحذيرات دوما، لأنها تريد أن تحمي نفسها من الناحية القانونية، وفي فترة التبويض بالذات لا يحدث أي ضرر للحمل -بإذن الله-، لأن الحمل لا يكون قد حدث له تعشيش في الرحم بعد.
نسأل الله عز وجل ان يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.