أعاني من الصمت وعدم الحديث مع الناس، فما الحل؟
2014-03-31 01:17:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
مشكلتي: أني لا أتكلم مثل بقية الناس، تجدني صامتا مع الناس، أحاول أن أتكلم ولكن لا أجد ما أقوله، ويسألني أصحابي إلى متى تصمت؟
استخدمت الزيروكسات 10 قبل يومين، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: كل مكونات جهاز التخاطب والكلام عندك سليمة، والمكونات هي مكونات عضوية عصبية وفسيولوجية ونفسية، فهذه سليمة عندك تمامًا، إذًا ليس هنالك ما يمنعك من الناحية العضوية من أن تتواصل مع الناس وتخالطهم وتتحدث.
بقي الجانب النفسي: ربما يكون الخجل الاجتماعي عاملاً في ذلك، ولذا أنت قمت باختيار تناول عقار زيروكسات، والذي يعرف عنه تمامًا أنه يزيل الخوف الاجتماعي، لكن قبل التحدث عن الدواء أريدك أن تحلل هذا الموقف، أن تقيِّم نفسك، ولا تقبل مثل هذا الفعل، لماذا تقبل أن تكون صامتًا أمام الآخرين وأنت شاب صاحب مقدرة وتستطيع أن تكون مفوهًا ومخاطبًا ممتازًا؟
لا تقبل السلوك أصلاً؛ لأن قبول السلوك من هذا القبيل يدعمه ويزيده، وهذا يؤدي إلى المزيد من السلبيات، فأرجو -أيها الفاضل الكريم- أن تقيم نفسك نفسيًا.
الخطوة الثانية -وهي مهمة جدًّا- هي: أن تقوم بما نسميه بـ (لعب الأدوار) أو (تمثيل الأدوار) أو (سيناريو الخيال)، وهو أن تجلس في غرفة، تضع المسجل أمامك وتتصور أنك تخاطب أصدقائك أو أي مجموعة من الناس، وقم بالتحدث وكأنك تتحدث إلى إنسان أمامك، تحدث في مواضيع مختلفة، مواضيع عامة، واضيع تثقيفية، تصور أنك في حلقة قرآن، قم بتلاوة القرآن أمام أفراد الحلقة، هذا كله في الخيال، وبعد ذلك قم بالاستماع إلى ما قمت بتسجيله، هذا تدريب يتطلب أن تكرره يوميًا لمدة عشرة أيام، وأعتقد أنه سوف يحل مشكلتك تمامًا.
الجانب الآخر هو: التواصل الاجتماعي المكثف، حضور صلاة الجماعة، تمارس الرياضة الجماعية، تزور الأصدقاء، تزور المرضى، تكون إنسانًا فعّالاً، حين تزداد فعاليتك سوف ينطلق لسانك، واسأل الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك.
الزيروكسات دواء رائع وجميل، لكن لا تتعدى جرعة عشرين مليجرامًا -أي حبة واحدة- تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة -أي عشرة مليجرام- تناولها يوميًا لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.