ألم وحرارة وصعوبة في التبرز منذ سنتين منذ ولادتي
2014-04-02 00:55:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا ولدت من سنتين، ومنذ الولادة وأنا أعاني بين فترة وأخرى من ألم أثناء التبرز، أحس كأن فتحة الشرج تتمزق، فأضطر أحيانا لوضع أصابعي حول الفتحة، أي أصغر الفتحة، وأحيانا مثل الحرارة أثناء التبرز مع أني لا آكل الأشياء الحارة، وأحيانا يستمر الألم لدقائق بعد التبرز، لكن -الحمد لله- لا يوجد ورم عند الفتحة، أو نزول دم أثناء التبرز، هل هذا بواسير أم ماذا؟ وهل تنصح بأخذ تحاميل أو ماذا؟ لأني أخاف جدا من زيارة الدكتورة.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noorah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لقد تركت هذا الموضوع لمدة سنتين، ولم تراجعي حتى طبيبة الأمراض النسائية، فليس هناك أفضل من أن تعاين الطبيبة المنطقة لوضع التشخيص الصحيح، لأنه على الرغم من أن أكثر سببين لآلام الشرج هما: الشرخ الشرجي والبواسير، فالبواسير عادة ما تسبب حكة شرجية، أو ألما في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو يُلاحظ على محارم تنشيف الشرج، أو ألم خلال عملية التبرز، أو أن يُحس المرء بأن ثمة كتل تتدلى على فتحة الشرج نفسها.
أما الشرخ الشرجي، فيكون بسبب الإمساك ويسبب آلاما أثناء وبعد التبرز، ويترافق ذلك أيضا مع حصول دم أثناء التبرز، والشرخ الشرجي يحتاج للعلاج، فإن لم تتحسن الأعراض فإن هناك حاجة لإجراء عملية لتجنب مضاعفاتها، والتي يمكن أن تسبب خراجا في المنطقة، إن لم تشعري بأن هناك أي كتلة تخرج من فتحة الشرج أثناء التغوط أو على فوهة الشرج، فعلى الأكثر يكون السبب هو الشرخ الشرجي.
والشرخ الشرجي كما تعلمين هو عبارة عن تمزق قصير في مخاطية الشرج من الداخل، ويصاحبه تقرح سطحي في الوجه الخلفي من الفوهة الشرجية، ويبدأ الشرخ كقطع صغير تحت فتحة الشرج من الداخل، ثم يزداد طوله مع إهمال العلاج، وقد يتورم الجلد حوله مكونًا بروزا يسمى بالزائدة الشرجية. والشرخ الشرجي يكون حادا إذا استمر أقل من 3 أسابيع، أما الشرخ المزمن فينجم عن عدم شفاء الشرخ الحاد، وهو الذي يرتبط في كثير من الأحيان بتكوين بروز جلدي عند فتحة الشرج.
ويشكو المريض من آلام شديدة في فتحة الشرج عند التبرز، وتستمر بعده لمدة تتراوح بين دقائق وساعات ونزول دم بعد التبرز، ويكون دمًا نقيًا غير مخلوط بالبراز، والشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجلوس. وعادة ما يشكو المريض من إمساك، حيث أنه المسبب الرئيسي للشرخ، كما أن المريض بالشرخ الشرجي عادة ما يميل إلى تأجيل التبرز خوفًا من حدوث الألم. وكما ذكرنا فإنه قد تحصل المضاعفات، بسبب احتكاك الفضلات بالجرح الموجود في الشرج، وقد تحدِث عددًا من الخراجات، وقد يتحول الشرخ إلى شرخ مزمن صعب الالتئام، يتسبب في تليف وتشنج جزء من العضلة القابضة الداخلية للشرج.
أما العلاج فيكون بالتخلص من الإمساك أولًا، وذلك بالتالي:
- تناول طعام غني بالألياف مثل: الخضر، والفاكهة، وتناول كميات كبيرة من السوائل لعلاج الإمساك.
- تناول الملينات مثل (Agiolax)، ملعقة إلى ملعقة مرتين في اليوم.
- عمل مغطس دافئ لمنطقة الشرج ثلاث مرات في اليوم وكل مرة 15 دقيقة.
- الإكثار من شرب الماء قدر المستطاع، بما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا.
- التقليل من الجلوس على الأرض فترة طويلة.
- استخدام المراهم مثل anusol HC مرتين في اليوم.
وكذلك استخدام مراهم خاصة لكي تخفف الآلام أثناء التبرز وهي مرهم (xyloproct)، وهو عبارة عن مرهم مسكن، يلين العضلة العاصرة لفتحة الشرج، وتدهن به فتحة الشرج قبل التبرز، مع الحرص على نظافة اليدين، وهذه الإجراءات تخفف أيضا من البواسير، إن لم تتحسن الحالة خلال عدة أسابيع فيجب مراجعة طبيبة مختصة بالجراحة العامة، أو طبيبة مختصة بالأمراض النسائية، وأنا مدرك أنك تخافين من مراجعة الأطباء، إلا أن الأمر أحيانا إن ترك فقد يسبب مضاعفات تصعب العودة إلى الوضع الطبيعي بعدها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.