الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نرحب بك ابننا خالد، فأنت خالدنا، نسأل الله أن يعينك على الخير وعلى التوبة والرجوع إلى الطريق الذي يرضي الله، ونؤكد أن هذه المشاعر النبيلة، وأن هذه الروح التي دفعتك للكتابة إلينا، ثم حُسن العرض، وأثر الارتباط بالله -تبارك وتعالى-، هذه العوامل -بعد توفيق الله- ستكون سبباً في عودتك إلى الحق والصواب.
وأرجو ألا تتوقف عن الخير إذا وقعت في الخطأ؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وتعوذ بالله من شيطان يقود الإنسان إلى المعصية، ثم بعد ذلك يريد أن يشوه صورتك في نفسك ليوصلك إلى اليأس، فاعلم أن الله هو الرحيم، وأن الله غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، استمر على ما أنت عليه من الخير والطاعة، وتجنب الوقوع في المعصية، واعلم أن الله لا تخفى عليه خافية -سبحانه وتعالى-.
وإذا أحسن الناس بك الظن؛ فارتفع لمستوى حسن ظنهم، وإذا أثنى عليك الناس؛ فأمدح الله الذي سترك وستر عيوبك عنهم، ولكن حاذر أن تستجيب لوسواس الشيطان الذي يريد أن يوصلك إلى اليأس من رحمة الرحيم، ورحمة الله واسعة، فأدخل نفسك في الرحمة، وعجل بالتوبة والرجوع إلى الله، وابتعد عن أسباب الوقوع في هذه الخطيئة، فإن الإنسان إذا غض بصره وابتعد عن أماكن النساء، وشغل نفسه فلم يفكر، وابتعد عن المواقع المشبوهة، واستنفد هذه الطاقة بالدراسة والرياضات النافعة، ولم يأت إلى فراشه إلا عندما يحتاج إلى النوم، وينهض منه بمجرد انتهائه من النوم. وإذا نام الإنسان على ذكر واستيقظ على ذكر، وتقلب في الفراش وهو ذاكر (تعارّ في الليل) فذكر الله؛ فإن في ذلك عصمة لك من الشيطان.
ولمشكلة المواقع الإباحية والتخلص منها راجع: (
3731 -
26279 –
268849 -
283567)، وأضرار العادة السرية: (
2404 -
3858 –
24284 –
24312 -
260343)، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 -
55119)، وحكمها الشرعي: (
469-
261023 -
24312).
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.