الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأسأل الله لخالتك الرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين.
أيتها الفاضلة الكريمة: الذي تعانين منه هو نوع من قلق المخاوف الوسواسي، من الدرجة البسيطة، وقطعًا وفاة خالتك –عليها رحمة الله تعالى– كانت هي الرابط المباشر لإثارة مثل هذه الأعراض واستمراريتها، ولكن لا بد أن يكون في الأصل لديك بعض الاستعداد لقلق التوتر والمخاوف.
أعتقد أن التركيبة النفسية لشخصك الكريم تقوم على هذا التقييم، وهذا لا يُعدُّ مرضًا، إنما هي سمات تتمتع بها شخصيتك.
أعراضك قلقية نفسية، وتوجد لديك أيضًا أعراض جسدية مثل القولون العصبي، وهذه الأعراض الجسدية منتشرة جدًّا مع وجود القلق أيضًا.
علاجك يتمثل في أن تدخلي في نشاطات ومهارات حياتية مختلفة، وأن تمارسي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو الاطلاع عليها والاستفادة من تفاصيلها.
لا شك أن محافظتك على الصلاة هي دعم عظيم لك، ويا حبذا أيضًا لو قمت بالانضمام لأحد مراكز تحفيظ القرآن، وهي بكثرة، أو تذهبي لمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة، وستجدين -إن شاء الله تعالى– خيرًا كثيرًا.
أن تكوني بارة بوالديك، وأن تكوني ذات شخصية قيادية داخل المنزل، أعتقد أن هذا سوف يفيدك كثيرًا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: هناك عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) أراه من أفضل الأدوية التي سوف تفيدك، وتوجد أدوية أخرى مثل (سبرلكس)، والذي يسمى علميًا باسم (إستالوبرام) أيضًا مفيد -إن شاء الله تعالى-.
الذي أريده منك هو أن تقدمي نفسك لقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، بعد أن تحصلي على تحويل من المركز الصحي المسجلة به، والإجراءات بسيطة جدًّا، وسيقوم -إن شاء الله تعالى– الأطباء بفحص حالتك والقيام بالترتيبات العلاجية اللازمة، وهي تقوم على نفس المبادئ التي ذكرتها لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.