الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمعظم الأدوية والمشتقات التي تستعمل لخفض الشهية للطعام، معظمها تسبب مشاكل لبعض الناس، والتفاعل يختلف من إنسان لإنسان، حيث إن البناء الكيميائي والبيولوجي بين البشر يختلف كثيرًا، الذي أراه - أيتها الفاضلة الكريمة - أن هذه الحبوب قد أثرت عليك تأثيرًا سلبيًا واضحًا، وفي حالتك كانت التجربة خير برهان.
السؤال الذي يطرح نفسه – كما أوضحت في رسالتك –: لماذا بعض الناس لم تؤثر عليهم؟
الإجابة واضحة جدًّا كما أسلفنا، وهي أن البناء النفسي والفسيولوجي والبيولوجي والهرموني يختلف من إنسان إلى آخر.
الشيء المطمئن تمامًا أن أثر هذه الحبوب لا يبقى له أثر من ثلاثة إلى أربعة أيام، من خلال عمليات الاستقلاب التي تحدث، من خلال أنزيمات الكبد يتم التخلص من هذه المشتقات، وقطعًا أحد الهرمونات التي تؤثر عليها هذه الحبوب هو هرمون الأدرينالين.
فالذي أرجوه منك - أيتها الفاضلة الكريمة - ألا تتناولي هذه المركبات أبدًا، ومن الواضح أنه لديك نوع من سرعة التأثر أو نوع من الحساسية البيولوجية، وهذا نوع من الاستعداد التكويني يختلف من إنسان إلى آخر، ولا أعتبر حالتك حالة مرضية، فاطمئني تمامًا.
ما دام قد توقفت عن هذه الحبوب فأثرها سوف ينتهي تمامًا، وابدئي في عيش حياتك بكل ارتياح وبكل ثقة في نفسك، ونظمي وقتك، واجتهدي في دراستك، وأرجو أن تلجئي إلى الأساليب الأخرى لخفض الوزن، وهي معروفة جدًّا: ممارسة الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة سوف تكون أمرًا جيدًا بالنسبة لك، حاولي أن تدرسي الأطعمة ومكوناتها وعدد السعرات الحرارية الموجودة في كل مكون غذائي، هذا يجعلك أكثر علمية ودقة، وسوف تطبقي برامج خفض الوزن بصورة جيدة جدًّا.
وأنا أرى أن تمارين الاسترخاء سوف تكون مفيدة بالنسبة لك، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتستفيدي منها، أنا متفائل جدًّا لأنك -الحمد لله تعالى- تحافظين على صلواتك وتقيمين الليل، فأسأل الله تعالى أن يزيدك في هذا، ولا شك أن هذا ركيزة أساسية في حياتك كشابة مسلمة متطلعة.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.