الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السيرترالين يعتبر دواء ممتازًا، ومن حيث تأثيره على النوم فهو دواء يعتبر محايد بصفة عامة، بمعنى أنه لا يزيد ولا ينقص النوم، لكن قطعًا هناك تباين وفوارق شخصية بين الناس، هناك من قال أن السيرترالين زاد من نومه، وهناك من قال أنه قد أنقص من نومه كثيرًا مثل شخصك الكريم.
أيها الأخ العزيز: لا توجد إشكالية في هذا الأمر، حاول أن تحسن صحتك النومية من خلال ما ذكرته من ممارسة للرياضة، وتجنب المنبهات، وتثبيت وقت الفراش، ويجب أن تُضيف على ذلك ممارسة تمارين الاسترخاء (
2136015).
أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فأرجو أن تتناول السيرترالين صباحًا، وتتناول في المساء ليس الإميتربتالين، إنما (ميرتازبين)، والذي يعرف باسم (ريمارون) تناوله بجرعة خمسة عشر مليجرامًا – أي نصف حبة – ليلاً، أضف إليه جرعة (سوركويل)، والتي تكون خمسة وعشرين مليجرامًا، تناولهما ليلاً بانتظام لمدة شهرين، بعد ذلك توقف عن السوركويل واستمر على جرعة الريمارون لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله، واستمر على السيرترالين في فترة الصباح.
هذا ترتيب جيد، أعتقد أنه سوف يشكل قاعدة كيميائية بيولوجية صحيحة تؤدي إلى ترتيب الساعة البيولوجية النومية عندك بصورة أفضل.
سؤالك حول النظرية التي تقول أن الدواء حين يسيطر على المخاوف والاكتئاب والقلق يرجع النوم إلى طبيعته، هذه نظرية صحيحة، وتنطبق على معظم الناس.
لا أرى أنه يوجد داعي لزيادة جرعة السيرترالين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.