الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كما ذكرت وتفضلت أنت تنتمي إلى أسرة ربما يكون لديها درجة مرتفعة نسبيًا مما يعرف بالعصابية، وهذه ليست مرضًا، أو أمراض، إنما هي ظواهر بسيطة.
العوامل الوراثية في بعض الأحيان قد تتضافر في بعض الأحيان مع العوامل البيئية، وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض من النوع الذي تحدثت عنه، كما أن شخصية الإنسان تلعب دورًا محوريًا فيما يعاني منه من حالات نفسية قلقية.
عمومًا حالتك بسيطة، هي بالفعل حالة قلق وتوترات نفسية، وقطعًا تجربة دخول النفق هي تجربة ليست بالسهلة بالنسبة للشخص الذي لديه هشاشة، واستعداد نفسي للقلق، الأنفاق تؤدي إلى الشعور بالكتمة، الضيق، الخوف من الأماكن المغلقة، رهاب الساح، نوبات الهلع، كلها تسبب في هذه المواقف.
علتك الآن موضوع بلع الريق، وهي ذات طابع قلقي وسواسي ولا شك في ذلك، تجربتك السابقة مع الزيروكسات كانت تجربة إيجابية ورائعة، الآن الطبيب أعطاك الفافرين، أرى أنه دواء جيد وفاعل، ولا أعتقد أنك في حاجة لرفع الجرعة، بالرغم من أننا يمكن أن نرفعها إلى ثلاثمائة مليجرام، لكن من وجهة نظري: مائة مليجرام كافية؛ لأني أريدك أيضًا أن تعطي العلاج السلوكي فرصة، وأهم مكونات العلاج السلوكي: تمارين الاسترخاء، ارجع لاستشارة موقعنا تحت رقم: (
2136015) سوف تجد فيها الإرشادات اللازمة.
تجاهل بلع الريق أيضًا مهم، وصرف الانتباه والمزيد من الثقة في النفس.
كما ذكرت لك: اترك جرعة الفافرين كما هي، لكن دعمها بعقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول)، ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول)، وذلك لمدة ستة أسابيع، ابدأ بحبة واحدة، وقوة الحبة نصف مليجرام، تناولها في الصباح لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة صباحًا، وحبة مساءً لمدة شهر، ثم حبة في الصباح لمدة أسبوع، ثم توقف عن الفلوناكسول، واستمر في تناول الفافرين.
أنا متفائل جدًّا من أن أعراضك هذه - إن شاء الله تعالى – سوف تختفي تمامًا، فلا تستصعب الأمور، وغيّر نفسك فكريًّا، التغيير الفكري الجذري المعرفي يؤدي إلى تغيير السلوك، ومهما كانت درجة المخاوف أو الوساوس تنهار وتنتهي -إن شاءَ الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.