ما سبب تأخر الحمل رغم انتظام الدورة الشهرية؟
2014-05-15 02:48:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا متزوجة منذ سنتين، وعمري 26 سنة، ولم أحمل، علما بأن تحاليلي أنا وزوجي سليمة، والدورة الشهرية منتظمة لدي كل 28 يوماً.
عندي مشكلة بسيطة، حيث لاحظت هذا الشهر فقط أنه من اليوم 12 من الدورة، أصبح ينزل السائل المنوي عند الاستيقاظ والنهوض من السرير، علما بأنني بعد الجماع أنام على ظهري، ولا أتحرك من الليل حتى الصباح، ما السبب؟ علماً بأنني في فترة تبويض، وأول مرة يحصل معي هذا الشيء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأخر الحمل له أسباب عديدة، حيث أن الزوج منفردا مسؤول عن 40 % من أسباب تأخر الحمل، والزوجة مسؤولة أيضا منفردة عن 40 % أخرى من أسباب تأخر الحمل، والنسبة الباقية تكون مسؤولية مشتركة بين الزوج والزوجة، وبالتالي لا مانع من إعادة تحليل الزوج مرة أخرى، وتناول فيتامينات ومكملات غذائية مهمة لتكوين وحيوية الحيوانات المنوية، مثل فيتامين A& C& E وأوميجا 3 وحبوب الزنك وجلوتاثيون أقراص كمادة ضد الأكسدة، مع أخذ مضاد حيوي عند وجود صديد في المني، والتعود على تناول القرفة والعسل وحبة البركة والزعتر والخضروات والفاكهة.
ولا مانع من تناول المنشطات الجنسية في حالة ضعف الانتصاب، لضمان وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، وما تشاهدينه هي إفرازات عنق الرحم والمهبل، وليس المني، فالمني كائنات حية دقيقة تسبح بمجرد القذف في اتجاه الرحم، وقد تبقى إفرازات البروستاتا التي تسبح فيها الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى إفرازات الفرج، وهذا يعطيك انطباعاً أن تلك الإفرازات هي المني، وهي ليست كذلك.
وكسل الغدة الدرقية مع ارتفاع نسبة هرمون الحليب، قد يؤدي إلى ضعف التبويض، وخلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب عمل فحص كامل لكل هرمونات الغدة النخامية وهرمونات المبايض وهرمون الحليب وهرمونات الغدة الدرقية، والتحاليل المطلوبة هي FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة الشهرية، لمتابعة حجم البويضات، والتي يجب أن تكون ما بين 18 إلى 22، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.
ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث شهور أخرى، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 1 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش والمرمية ومغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية وحليب الصويا، حيث إن لتلك الأشياء خصائص هرمونية قد تساعد في تحسن التبويض وزيادة فرص الحمل.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.