هل أقبل شرط من أخطبها بالتنازل عن حق تعدد الزوجات؟
2014-05-26 05:41:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
والصلاة والسلام على رسول الله
ما رأي فضيلتكم في التنازل عن التعدد، إن أعجب المسلم بمسلمة ذات خلق ودين، لكن شرطت عليه قبل الموافقة أن لا يتزوج عليها؟
مع العلم أني أعلم الجانب الفقهي في المسألة، لكن ماذا تنصحون به؟ هل أقبل بالشرط ولا أتزوج مسلمة أخرى أم أنتظر إلى أن أجد من ترضى بالتعدد؟
أريد اﻹشارة أيضا إلى أن إيجاد المسلمة المتخلقة المتدينة أمر صعب في هذا الوسط.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب.
النصيحة أيهَا الحبيب ألا يلتزم الإنسان هذا الشرط في عقد نكاحه، لما قد يُوقعه ذلك الشرط من الحرج عليه في مستقبل زمانه، فإنه مطالب بعد ذلك بأحد أمرين: إما أن يفي بهذا الشرط لزوجته فلا يتزوج عليها، فإن أصرَّ فإنه يُطالب بتطليقها، والرسول -صلى الله عليه وسلم– يقول: (إن أحق الشروط أن تُوفوا به ما استحللتم به الفروج) أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
ولذا فالأفضل ألا يُضيِّق الإنسان على نفسه بقبوله بمثل هذه الشروط، لكن إذا وجد الفتاة المناسبة دينًا وخُلقًا ورأى فيها ما يُعفُّه ويغنيه عن غيرها ولم يكن متطلعًا للزواج بأكثر من واحدة، ففي هذه الحالة قد يكون الأحسن له أن يقبل بذلك الشرط من أن يبحث عن امرأة أخرى، وإذا وجدها فقد لا يجد فيها المواصفات والصفات الحسنة التي يُريدها.
وعلى كلٍّ فهذا أمر راجع إلى الواقع الذي يعيش فيه الإنسان، ولكن نصيحنا هي ما تقدمت، أن الأفضل ألا يلتزم الشخص بالشرط الذي قد يُوقعه في الحرج والمشقة في مستقبل زمانه.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن ييسر أمورك، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر به عينك وتسكن إليها نفسك.