أول ما أدخل قاعة الامتحانات أشعر بقلق وغثيان ودوار.. فهل من علاج؟
2014-06-23 01:38:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع، وعلى جهودكم لمساعدة الآخرين، وجعله الله في موازين حسناتكم، ويجزيكم الجنة وجميع المسلمين.
أنا شاب في الصف الثاني ثانوي، أعاني من مشكلة، وهذه المشكلة أثرت علي وعلى دراستي، ونزل مستواي الدراسي، وهي: أثناء الاختبارات أشعر بقلق وغثيان ودوار أول ما أدخل القاعة، وكل تفكيري مشتت، لدرجة أني أحيانا أترك بعض الأسئلة ولا أجيب عليها، وأخرج من القاعة، وبمجرد خروجي من المدرسة يزول هذا الشعور.
الآن نحن في أيام الاختبارات، وأنا أفكر في هذه المشكلة المزعجة، وأشعر بالقلق ولا أستطيع النوم ولا الدراسة؛ لذلك أرجو منكم الحل.
هل هناك علاج دوائي لمثل هذه الحالات يزيلها تماما، وجزاكم الله خيرا، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا تفاعل ظرفي وقتي يحدث لبعض الطلاب، وأفضل طريقة للتقليل منه - ولا أقول التخلص منه - هو: أن تستشعر أهمية العلم، وأنك مثل بقية الطلاب، هناك آلاف بل ملايين الطلاب يقومون بنفس الدور الذي تقوم به أنت، فلماذا يحدث لك أنت مثل هذا الشعور؟
حاول أن تكون مسترخيًا، وأهم شيء أن تتدرب الآن على تمارين الاسترخاء، فهي فاعلة جدًّا ومفيدة جدًّا، وللتدرب على هذه التمارين: اجلس في الغرفة، على كرسي مريح أو على السرير، أغمض عينيك، وقل:{بسم الله الرحمن الرحيم} وافتح فمك قليلاً، ثم خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، واجعل صدرك يمتلأ بالهواء، وأمسك الهواء في صدرك لأربع ثوانٍ، ثم أخرج الهواء ببطء وقوة عن طريق الفم.
إذن هنالك شهيق، إمساك للهواء في الصدر، ثم بعد ذلك الزفير، تُكرر خمس مرات متوالية بمعدل مرة صباحا ومساء، وعشر دقائق قبل بداية الامتحان، هذا - إن شاء الله تعالى - يفيدك كثيرًا.
إذن لابد أن تغيِّر نفسك من حيث طريقة التفكير، ولابد أن تطبق تمارين الاسترخاء.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: في مثل عمرك قد لا تكون مهمة كثيرًا، ويصعب عليَّ أن أصف لك دواء حقيقة دون أن أقوم بفحصك، ومن الأفضل أن تذهب وتقابل الطبيب إذا كان ذلك ممكنًا، حتى طبيب الأسرة - الطبيب في المركز الصحي - يمكن أن يعطيك أحد مضادات المخاوف البسيطة، هنالك أدوية إسعافية معروفة، وتفيد في بعض الأحيان.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.