تخدر الجلد بعد عملية إزالة الأورام الليفية من الرحم.. ما سببه؟
2014-06-25 06:02:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أجريت لي عملية استئصال أورام ليفية من الرحم، وبعد العملية بستة أيام ارتفعت درجة الحرارة عندي لمدة يومين، ثم انخفضت، وبعد ذلك أصبحت أشعر بتخدر من السرة حتى مكان العملية، فلا أشعر بالجلد عند لمسه، وفي جانب السرة أشعر بألم من بعد العملية وما زال مستمرا، مع العلم أن العملية كانت ناجحة، ومشكلتي أني أجريت العملية في بلد آخر، ولم أستطع التواصل مع الطبيب.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا، فأنا في خوف شديد لا يعلمه إلا الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء العاجل والتام.
إن ارتفاع الحرارة بعد العملية قد يكون لأسباب مختلفة، فقد يكون له علاقة بالعملية نفسها كحدوث الالتهاب في منطقة العملية من الداخل أو من الخارج، أو قد يكون ناتجا عن ارتشاف الجسم لبقايا الدم والسوائل المتجمعة ومخالفات الخلايا الميتة، وقد يكون لسبب لا علاقة له بالعملية كحدوث التهاب تنفسي أو بولي أو غير ذلك.
أما بالنسبة لشعورك بالخدر والألم في مكان جرح العملية، فهذا قد يكون سببه حدوث رض وتأذ الأعصاب في تلك المنطقة، خاصة وأن هذا النوع من العمليات يتطلب إدخال أدوات خاصة تضغط على حواف الجرح من الجهتين، لجعل الحقل الجراحي مرئيا وواضحا، فإن كان الضغط على حواف الجلد شديدا، أو إن استمر لفترة طويلة، فإن الأعصاب والأوعية الدموية في حواف الجرح قد تتأذى، في أغلب الحالات تعود المنطقة إلى طبيعتها وتترمم الأعصاب والأوعية الدموية فيها، فيزول الألم وتستعيد الإحساس ويزول الخدر، لكن في حالات قليلة قد تبقى بعض المناطق متأذية، فيستمر فيها الخدر أو نقص الإحساس.
على كل حال نصيحتي لك هي بمراجعة الطبيبة في أقرب وقت، حتى يتم عمل بعض الفحوصات الأساسية للاطمئنان على عدم وجود التهاب في مكان ما من الجسم، وهذه المراجعة ضرورية بعد كل عملية حتى لو كانت ناجحة.
أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.