الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Malaz AbdAllah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى من الله الكريم أن يحقق أمنياتك، ويرشدك إلى ما فيه الخير.
موضوع اختيار التخصص أو المهنة المستقبلية من الموضوعات المهمة، والتي ينبغي للفرد أن يدرسها دراسة مستفيضة قبل أن يختار؛ لأنها ترتبط بحياة الفرد المستقبلية، فإذا تم الاختيار وفقاً للقدرات العقلية والميول الدراسية أو المهنية؛ فسيشعر الإنسان بالمتعة والسعادة وهو يدرس أو يؤدي عمله، أما إذا تم الاختيار للتخصص وفقاً لرغبة الآخرين أو لتحقيق أهدافا أخرى -غير موضوعية-؛ فربما لا يجد الشخص نفسه في هذه الدراسة أو هذه المهنة.
وأحياناً الرغبة وحدها ليست كافية لتحقيق الهدف وإنما لا بد من مراعاة القدرات العقلية والميول المهنية؛ فبعض الطلاب ينجح في دراسته، ولكن عندما ينخرط في مجال العمل يشعر بعدم الرضا عن وظيفته.
فنقول لك -أختي الكريمة-: إن الإنسان يمكن أن يبدع في أي مجال من مجالات الحياة، ما دامت له قدرات وميول تؤهله للتفوق في هذا المجال.
والواضح من استشارتك أن قدراتك العقلية تؤهلك للنجاح في المجال الذي أنت فيه الآن، وتفوق الآخرين ليس معناه أنك فاشلة، صحيح؛ إذا تطابقت القدرات العقلية مع الرغبة ستكونين أكثر نجاحاً وتفوقاً.
والآن أنت أمام خيارين: إما المواصلة في نفس التخصص والتخرج بأي درجة كانت، ثم تواصلين دراساتك العليا بعد الجامعة في تخصص يتوافق أو يتماشى مع ميولك، أي في أي فرع من فروع الهندسة الكهربائية تحققين فيه ما تريدين, وهذا الخيار من فوائده أنك كسبت سنتين دراسيتين وأرضيت الوالد وحققت رغبته.
أو تتجهين نحو الخيار الثاني، وهو التحول إلى تخصص الهندسة المعمارية، ومن فوائده أنك ستحققين رغبتك الشخصية مع تضييع سنة أو سنتين دراسيتين إذا أقتنعت الأسرة بذلك.
وباختصار: حاولي دراسة الإيجابيات والسلبيات لكل من الخيارين دراسة مستفيضة، واستشيري ذوي العلم والمعرفة في المجالين وخاصة أساتذة الكلية، ثم استخيري الله -عزَ وجلَ- فإنه سيرشدك لما فيه خير دينك ودنياك، وإن شاء الله يطمئن قلبك ولا تندمين على ما يختاره الله لك.
وللتخلص من الحالة الاكتئابية: أنصحك بزيارة المرشد الطلابي أو العيادة النفسية؛ فسيساعدك في إيجاد الحل للمشكلة إن شاء الله، ويمكنك كذلك الاستفادة من هذه الروابط في العلاج السلوكي للاكتئاب: (
237889 -
241190 -
262031 -
265121).
وفقك الله لما فيه الخير.