أريد دراسة الطب لكني أخشى أن أنعزل عن الناس.. فما رأيكم؟
2014-07-10 02:23:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 19 سنة، أنهيت دراستي الثانوية هذا العام بتقدير ممتاز، ونسبه 99% - وإن شاء الله- العام القادم أدخل الجامعة، ولكني محتار في اختيار التخصص، حلمي أن أصبح طبيبًا، دائمًا أرى الأطباء في المستشفيات وأحلم أن أصبح مثلهم، وأحب أن أقرأ المواضيع الطبية عن الأدوية والأمراض حتى أني أقرأ المواضيع في موقعكم بشكل يومي.
هناك شيء آخر يشجعني على اختيار هذا المجال هو أن لدي ألما في الرقبة لا أستطيع إرجاعها للخلف، زرت العديد من الأطباء، وأجريت أشعة سينية ومقطعية وكلهم أخبروني أن لدي شدا في عضلات الرقبة، استخدمت العديد من مسكنات الألم والمراهم، وأدوية باسطة للعضلات لهذا السبب، ولكن بدون فائدة! أريد الطب لكي أعالج نفسي بإذن الله.
أرى أني سأتفوق في هذا المجال، ولكني خائف من صعوبة الدراسة، وأني سأصبح منعزلا اجتماعيًا محصورا بين كتبي، وأيضا طوال مدة الدارسة.
السؤال هو: هل تنصحونني بدخول هذا التخصص؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، ومبروك النجاح والتفوّق.
من الواضح أن ميلك للدراسة هو في دراسة الطب، وهذا واضح تمامًا من خلال سؤالك، وحبك لكل ما له علاقة بالطب، وأضف لهذا موضوعك الشخصي وألم الرقبة، وما يمكن أن تقدمه في قابلات الأيام.
نعم دراسة الطب مثل أي دراسة أخرى، تحتاج للجهد والتركيز، وليس كما قد يشاع من أنها تحتاج لجهد غير عادي، واطمئن فمن حماسك للدراسة، ومن نتائجك في الثانوية، فمن الواضح أن الأمر في مقدورك، وهو متيسّر بعون الله.
نعم الطب مثل غيره من التخصصات، هناك من هو منعزل عن المجتمع وانطوائي، ولكن هناك أيضا من هو نشيط في العمل الاجتماعي والتطوعي، فالأمر يتوقف عليك أولا وأخيرًا.
فهيا يا رعاك الله تابع تحقيق حلمك، فكم هي الحياة جميلة بوجود الأحلام والأهداف {واقصد في مشيك}.
طبعا آمل أن تحل وتعالج موضوع ألم الرقبة قريبًا، وألا تحتاج للانتظار عدة سنوات حتى تنهي الدراسة، ومن ثم التخصص، فأرجو أن تتابع أمر التشخيص والعلاج لألم الرقبة الآن وليس في المستقبل.
وفقك الله، وجعلك من المتفوقين، ونفع بك عباده.