هل تناولي للزولفت والسبرالكس سيؤدي لآثار جانبية كزيادة القلق والوسواس؟
2014-07-16 05:55:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2226978)
وقد نصحتموني بعقار الزولفت، فهل الزولفت هو العلاج الأمثل لهذه الحالة أم السيبراليكس؟ لأنه كان لي صديق مصاب بنفس الحالة، والطبيب في مصر كتب له عقار استيكان، وهو بديل مصري للسيبراليكس مع عقار اسمه ميرتيماش، وأيضا هو بديل لا أدري لأي عقار أجنبي.
وهل البديل المصري في الأدوية يكون جيدًا مثل الدواء الأصلي، وهل سيحدث معي آثار جانبية لأي العقارين مثل: زيادة القلق والوسواس لفترة في بداية العلاج، وهل سأحتاج إلى مهدئ مع العقار الأساسي للعلاج لفترة حتى أحد من هذه الآثار الجانبية إن وجدت أم لا؟
وهل من شأن العلاج الدوائي رجوعي للحالة التي كنت عليها قبل هذا الأمر، وعودة الطموح لي ثانية بعد أن صرت لا أفكر في الغد، فالغد بالنسبة لي غير موجود؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهندس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هنالك تقارب وتشابه كبير جدًّا بين الكثير من الأدوية النفسية، خاصة مضادات الاكتئاب والوساوس والقلق والمخاوف، والزولفت ليس بينه وبين السبرالكس تباين كبير.
إذًا الطبيب نصحك في مصر بتناول السبرالكس وهذا ممتاز جدًّا، وقطعًا الطبيب حين يقوم بفحصك ومناظرتك ومعاينة حالتك قطعًا هو في موقف أفضل مني بكثير ليتخذ القرار المناسب، فلا تنزعج -أيها الفاضل الكريم- من نوعية الدواء، المهم هو أن تلتزم بالجرعة وبالمدة العلاجية، هذا هو المهم.
بالنسبة للبديل المصري: فيما أعرفه أن المنتجات الدوائية المصرية ممتازة جدًّا، وهي خاضعة لكل ضوابط الجودة، فما دام الدواء قد صُدِّق وصُرِّح به أعتقد أنه بالتأكيد جيد، وفي ذات الوقت سعره قطعًا أقلَّ كثيرًا من سعر الأدوية الأجنبية.
لا أعتقد أنك في حاجة لمهدأ، فالسبرالكس نفسه من الأدوية التي تجلب التهدئة للنفس، وتؤدي إلى الاسترخاء، وإزالة القلق والتوتر.
العلاج الدوائي قطعًا يساعد بصفة أساسية في إزالة الأعراض المرضية، لكن قطعًا الجوانب السلوكية، وتطوير المهارات الحياتية والاجتماعية، والتفكير الإيجابي، وحسن إدارة الوقت، هذه كلها متطلبات أساسية لأن يستمر الإنسان في التعافي، الدواء دوره مهم وضروري، لكن قطعًا ليس هو كل الرزمة العلاجية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.