أتناول السيتالوبرام للوساوس وأعاني من الخجل، فهل أستبدل السيتالوبرام بعقار آخر؟
2014-08-19 04:10:05 | إسلام ويب
السؤال:
أنا أتناول ريسبريدون 4 مجم نصف حبة صباحًا، وواحدة مساءً، والسيتالوبرام للوسواس، ولكن لم أتحسن من الوساوس، وأعاني من الخجل، فهل أستبدل السيتالوبرام بعقار آخر؟
وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كلمة وسواس كلمة مطاطية جدًّا، وتعني أشياء مختلفة بالنسبة لمختلف الناس، حتى وسط الأطباء النفسيين، هنالك وسواس قهري، هنالك الوساوس الشكوكية الظنانية، هنالك حديث النفس، هنالك من تكون عنده هلاوس سمعية (مثلاً) قد يعتبر هذا نوع من الوسواس، وهكذا فتحديد مفهوم الوسواس مهم جدًّا، لذا مقابلة الأطباء تعتبر حاسمة في هذا الموضوع.
عقار رزبريادون من الأدوية الممتازة، لكنه لا يُعطى لعلاج الوساوس بهذه الجرعة، لا بد أن تكون حالتك هي حالة أخرى غير أنها وساوس قهرية من النوع المعروف، هذا لا يعني أن حالتك مستعصية أبدًا، فقط الذي قصدته هو ألا تستبدل علاجك هذا حتى ولو لم تحس منه فائدة مرجوة، لا تستبدل علاجك إلا بعد مقابلة ومشاورة طبيبك، فأرجو – أيها الفاضل الكريم – أن تذهب إلى الطبيب وتوضّح له الأشياء التي تشغلك، وأين يوجد عدم التحسن؟ وأنا متأكد من أن الطبيب سوف يضع لك خطة علاجية كاملة، واستبدال الأدوية من أسهل الأشياء، لكن يجب أن يكون على أساس، فأنا أريدك أن تذهب وتقابل طبيبك، وأرجو أن تفدني بنتيجة مقابلتك للطبيب، وأنا أبشرك أن الطب النفسي قد تقدَّم جدًّا، وأنه توجد علاجات ممتازة فاعلة.
والذي يهمنا أيضًا وأنصح به هو ألا تهمل الأساليب العلاجية غير الدوائية، هنالك ما يسمى بالتأهيل الاجتماعي، هنالك التأهيل الوظائفي، هنالك العلاج بالعمل، الترفيه على النفس بما هو طيب، حسن إدارة الوقت، الحرص على الصلاة في وقتها... هذا كله نوع من التأهيل، فيجب أن تركز عليه ولا تهمله أبدًا، وموضوع العلاج الدوائي كما ذكرت لك الطبيب سوف يقرر فيه حسب ما يصبُّ في مصلحتك، ولا مانع أن تتواصل معي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.