ما هي الطرق والوسائل المناسبة لتعليم الطلاب وجذب انتباههم؟
2014-10-08 14:07:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم، أنا معلم في المرحلة الابتدائية، أعمار الطلاب ما بين 9 سنوات إلى 12 سنة.
أريد أن أعرف طريقةً مناسبة لأعرف مستوى من أتحدث إليهم، ومدى إدراك الطالب، حتى لا يكلف فوق إدراكه، ومدى قبول ما ألقيه عليه، وكذلك مع مراعاة الفروق الفردية بينهم؟
وأريد أن أعرف كيف يضمن المعلم انتباه الطلاب لما سيقوله، ليس عن طريق القسوة والشدة، ولا عن طريق الإغراء بالمكافأة، وإنما يجعل الانتباه نابعاً من رغبة الطلاب أنفسهم؟ وكيف يضبط المعلم الصف؟ ما هي الطرق والوسائل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والتوفيق في عملك.
أخي الكريم: الإجابة على أسئلتك تحتاج إلى رأي المختصين في العلوم التربوية، وبما أنك تخرجت من كليات التربية؛ فلا شك أنك قد درست واطلعت على كتب علم النفس التربوي، وهناك العديد من النظريات في هذا المجال، ويختلف تطبيقها من زمان إلى زمان، ومن بيئة إلى بيئة، ومن ثقافة إلى ثقافة، وكذلك من فرد إلى آخر حسب خلفيته وتنشئته، فمن المعلمين من يجذب انتباه الطلاب بشخصيته الجادة، ومنهم من يجذب الطلاب بأسلوبه المرح، ومنهم من يجذبهم بمهارته في توصيل المعلومة بالطريقة المبسطة السهلة، وهكذا.
الأمر يعتمد على خبرات كل معلم وتجاربه وتدريبه في هذا المجال، والإجابة ربما تجدها إذا سألت نفسك هذا السؤال: عندما كنت طالباً من هم أكثر المعلمين الذين كانوا يجذبون انتباهك في حصصهم؟ ولماذا؟
أما ما يتعلق بمستوى استيعاب الطلاب، ودرجة فهمهم: فلا شك أن هناك فروقاً فردية بين الدارسين، ولا شك أن العلماء الذين وضعوا المناهج لم يغفلوا عن هذا الأمر من ناحية المستوى العمري، فالمناهج الحديثة وُضعت بحيث تواكب التطور والتقدم المتسارع في متغيرات الحياة اليوم، وأبناؤنا اليوم لديهم معارف وخبرات في بعض المجالات تفوق معارفنا وخبراتنا، بل في بعض الأحيان نجد أنفسنا محتاجين لنتعلم منهم.
وإذا أردت أن تعرف ذلك من الناحية العملية فقم بوضع اختبار لثلاثة مستويات للفهم (أعلى – متوسط – منخفض) في المادة التي تدرسها، وطبقها على الطلاب في فترات متباعدة، وسيتضح لك مستوى فهمهم من خلال نتائجهم.
نسأل الله تعالى أن يوفقك في عملك ما دمت حريصاً على مصلحة طلابك، وتقبل الله منك مجهوداتك وإخلاصك تجاه تعليمهم.