قلة التركيز والنسيان تسبب لي مشاكل تعليمية واجتماعية!
2014-09-29 05:17:54 | إسلام ويب
السؤال:
سلام عليكم
أنا فتاة عمري 17 سنة، في آخر سنة من الثانوية، القسم العلمي، مشكلتي هي في قلة التركيز والنسيان، أعلم أن كثرة الأفكار التي تراودني دائماً هي سبب النسيان، لكن يكثر النسيان بشكل مستمر مما يسبب لي مشاكل اجتماعية، أي أن في عائلتي ممنوع النسيان بسبب المسؤولية، لأن من الصعب أن يكون الشخص المسؤول كثير النسيان، ودائما أتعرض للشتم لكوني أنسى، وينعتونني بعدم المسؤولية، أحاول جاهدة أن أثبت نفسي لكني أعود وأنسى مجددا، صعب جدا أن تدرك عائلتي سبب نسياني، لأني تأتيني حالة اكتئاب بسبب تجربة حب فاشلة استمرت لثلاث سنين، ومن المعروف أن مثل هذه العلاقات الفاشلة تخلف بعدها فراغا وأمراضا، وقد تجاوزت الأمر، لكن هناك بعض الرواسب والاحتياجات، أريد المضي قدماً.
أعاني فقدان الشهية وخسارة الوزن، وأصبحت أجلس وحدي عندما أقوم بالأعمال.
أنا فتاة مرحة ومليئة بالنشاط والحيوية، لا أريد شيئا أن يثبطني ويسلب مني قدراتي، أحاول أن أملأ وقتي بالأعمال كالقراءة ومشاهدة الأفلام، عقلي لا يهدأ لذا أحاول الابتعاد عن تلك الأمور التي تعرقل عمل عقلي.
محصولي الدراسي جيد جداً، وهو مرتفع لكني من صميم قلبي أشعر بأني أستحق أكثر من ذلك، فالحمد لله لدي مهارات عالية ومستواي في الحصص الدراسية مشابه لمستوى الطالبات اللاتي ينلن درجات تفوق، لكنني أعجز عن فهم السبب الذي يجعلني أذاكر وأدرس بجد بينما لا أحصل على درجة مستحقة، ومع أن درجاتي في ازدياد من سنة لسنة جديدة، لكن أشعر بأنها ترتفع بمقدار أقل من المطلوب.
أقرأ دائما، والحمد لله أقرأ القرآن ومحافظة على صلاتي، أدعو دائما ربي بالتوفيق، وأن تزيد درجاتي خصوصا في هذه المرحلة، وهي آخر مرحلة ثانوية.
مشاكلي النفسية والجسدية دائما أسعى لحلها دون اللجوء لأحد، ومن الصعب أن يفهم غيري مشكلتي، فأنا حقا أعرف نفسي وأعرف ماذا أحتاج، لكن هذا الموضوع أشعر بأنني عاجزة عن حله، فقد مضت عليه سنتان أو ثلاث.
أود أن تنصحوني بأفضل أدوية تساعد على حل مشاكلي النفسية والذهنية، يكون سريع المفعول، وكيفية استخدامه بالضبط، وكم الفترة المتطلبة للعلاج؟ وأتمنى أن لا تكون العلاجات كثيرة.
أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح الدائم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاجك ليس علاجًا دوائيًا، لأن حالتك ليست حالة اكتئاب حقيقي، إنما هي مجرد نوع من عدم القدرة على التكيف وعدم القدرة على التواؤم مع وضعك الأسري، كما أن نظرتك السلبية حول ذاتك ومقدراتك وتقييمك لنفسك بهذه الكيفية هو الذي جعلك تعيشين شيئًا من الإحباط.
العلاج: أن تنهضي بنفسك، وأن تكوني إيجابية، وأن تنظمي وقتك، وأن تبتعدي تمامًا عن الإسراف في مشاهدة الأفلام وغيرها.
وما ذكرته حول فشل قصة الحب، فأنت صغيرة على كل هذا الذي حدث، ويجب أن تستفيدي من هذا الدرس، والآن ركزي في دراستك، واسعي لبر والديك، وحافظي على الصلاة، ويجب أن تنقلي نفسك نقلة شابة مسلمة قويّة حصيفة تريد أن تطور مهاراتها وأن تكوِّن نفسها، وأن تتميز في دراستها، هذا هو الذي يفيدك، ولكي تصلي لهذا الوضع أحسني إدارة الوقت، واجعلي لنفسك صحبة طيبة من الفتيات المتميزات.
أنت لست في حاجة لأي علاج دوائي. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.