ما هو علاج جروح وخراجات المؤخرة؟
2014-10-20 00:43:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من وجود جروح مفتوحة في مؤخرتي، ذهبت إلى المستشفى، وأعطتني الدكتورة علاجا، والعلاج لم يفدني في التئام هذه الجروح، ويخرج من هذه الفتحات شعر ودم، والفتحات كل يوم تتسع وتؤلمني، لدرجة أنني لا أستطيع أن أستلقي على ظهري.
وقد كنت ألاحظ أنني إذا ذهبت إلى دورة المياه، وقضيت حاجتي ثم خرجت ورجعت مرة أخرى؛ أرى أن ملابسي الداخلية يوجد بها غائط، لدرجة أن فرجي إذا مسحته أرى أن فيه غائطا، ولا أعلم لماذا؟ رغم أنني أنظفه وأمسحه بمنديل، وسؤالي هو: هل أنا معذورة عندما أصلي وأجد الغائط في ملابسي؟ لأنني لا أستطيع أن أبدل ملابسي الداخلية في كل صلاة، وأخاف أنني إذا ما عالجته يتحول الأمر إلى عملية، فما العلاج لحالتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال الوصف الذي جاء في رسالتك:
فهنالك احتمال لأن تكون الحالة عندك هي (كيس شعر عصعصي)، وهو عبارة عن التهاب مزمن في المنطقة بين الإليتين يحدث بسبب انطمار الشعر في تلك المنطقة، فتتشكل كتلة مؤلمة ويخرج منها دم وإفرازات قيحية.
وعلاج هذه الحالة يتم عن طريق تفريغ واستئصال الخراجة، والطريقة تختلف حسب كون الحالة حادة أو مزمنة.
وهنالك احتمال أيضا لأن تكون الحالة عندك هي عبارة عن شق شرجي، وهو عبارة عن تمزقات تحدث في فتحة الشرج، وقد تلتهب التهابا حادا، وقد يصبح مزمنا، والعلاج هنا يختلف حسب الحالة أيضا.
لذلك أرى بأنه من الضروري جدا أن تقومي بمراجعة طبيبة الجراحة المختصة بأسرع وقت، لتقوم بالكشف على المنطقة، وتحديد التشخيص بشكل مؤكد، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
_______________________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
_______________________________________________
مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يمُنَّ عليك بعاجل العافية والشفاء.
بالنسبة للناحية الشرعية وكيفية الطهارة:
فالذي فهمناه من كلامك أن هذا الغائط يخرج بغير اختيار منك، فإذا كان كذلك، وكنت تعرفين زمن انقطاعه بأنه سينقطع بعد قضائك لحاجتك بمدة معلومة لديك، فإن الواجب عليك أن تنتظري زمن الانقطاع ما دام يحصل هذا الانقطاع قبل خروج وقت الصلاة، فإذا انقطع هذا الخارج؛ تطهرتِ وتحفّظتِ بشدِّ شيء يمنع خروج النجاسة، ثم تتوضئين وتصلين.
هذا إذا كان ينقطع قبل خروج وقت الصلاة زمنًا يكفيك للطهارة والصلاة، وكان منتظمًا، بمعنى أنك تعلمين زمن انقطاعه.
أما إذا كان مستمرًا، فلا ينفع زمن يكفيك للطهارة والصلاة قبل خروج الوقت، أو كان مضطربًا في خروجه، بمعنى أنه يتقدم مرة ويتأخر أخرى، وقد ينقطع وقد لا ينقطع، ففي هذه الحالة أنت من أهل الأعذار، تتوضئين بعد دخول الوقت بعد الاستنجاء والتحفُّظ، وتصلين بذلك الوضوء ولو خرج هذا الخارج أثناء صلاتك، فإنه لا يضرك. هذا عن حكم الوضوء.
أما إذا كانت المسألة فقط عن النجاسة، وأنك تصلين بها بسبب العُسر ففي بعض المذاهب ترخيص، كما هو قول المالكية، فإنه يُعفى عندهم عمَّا يعسر ويشق الاحتراز منه، ومن ذلك خروج الحدث بغير اختيار من صاحبه ولو مرة في اليوم.
فإذا صليت بهذه النجاسة بعد وضوئك؛ فإن هذا القول فيه تسهيل وتيسير ويسعك العمل به إذا كان في تطهير هذه النجاسة مشقة عليك. وبهذا تعلمين أن أمر الطهارة يسير، وأن دين الله تعالى لا عُسر فيه، ولكن تحرزي بقدر الاستطاعة.
نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يتولى عونك، وأن يصرف عنك كل مكروه.