الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مثل الأعراض التي تؤلمك وتسبب لك الضيق في التنفس وآلام الصدر هي أعراض نفسوجسدية، يعني أن القلق المسبب لها، وهي تزداد عند النوم، لأن الإنسان يكون أكثر انتباهًا للحركات الجسدية ووظائفها.
أنت ذكرت أنه في الأصل لديك بعض الاستعداد للوسوسة والقلق والخوف، أقول لك: ما دام الطبيب قد قام بفحصك وأكد لك أن كل شيء سليم، هذا يجب أن يكون منطلقًا ودافعًا لك للطمأنينة، أنت لديك طاقات نفسية وجسدية عظيمة جدًّا في هذا العمر، لا تشغلي نفسك بالأمراض، اسألي الله تعالى أن يحفظك، عيشي حياة صحية، وهذا نقصد به أن تنامي مبكرًا، أن يكون غذاؤك متوازنًا، والحمد لله تعالى دمك في مستوى طيب جدًّا، تجنبي النوم النهاري، احرصي على أذكار النوم، مارسي شيئاً من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، استيقظي مبكرًا، وبعد صلاة الفجر يمكن أن تدرسي لمدة ساعة أو ساعتين، هذا يجعلك تقابلين يومك بانشراح ورضا كبير، كما أن قوة الاستيعاب تزداد تمامًا في فترات الصباح.
كوني قريبة من والديك، وكوني نشطة على النطاق الأسري، هذا يساعدك في تطوير مهاراتك ويصرف انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض التي تعانين منها.
تمارين الاسترخاء أيضًا ننصح بها كثيرًا بالنسبة للذين يعانون من آلام ووخز في الصدر، لأن اضطراب هذه العضلات والذي هو ناتج من شعور بالكبت والضيق، ناتج أصلاً من القلق، وحين يسترخي الإنسان وتسترخي العضلات سوف تسترخي النفس. إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقيها، و-إن شاء الله- سوف تجدين منها خيرًا كثيرًا.
إذا كانت هذه الأعراض مستمرة دائمًا معك ففي هذه الحالة قد يكون من الجيد أن ترجعي إلى الطبيبة، ويمكن أن تصف لك أحد مضادات القلق مثل الديناكسيت، والجرعة هي حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة، لا أعتقد أنك في حاجة لأكثر من ذلك.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.