أعاني منذ شهرين من إمساك مزمن وانتفاخ بالبطن
2014-10-21 05:34:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 36 عاما، أعاني منذ شهرين من إمساك مزمن، وانتفاخ بالبطن، وصعوبة بالإخراج، ولا أحس أني أفرغت بالكامل.
علما أن عندي بواسير داخلية من الدرجة الثانية، تظهر كل فترة ثم تختفي مع العلاج، وأنا الآن متخوف من ظهورها مع هذا الإمساك، وخاصة أني أشعر ببعض الآلام الخفيفة تشبه اللسعات بمنطقة الشرج، وقبل حدوث الإمساك كان هناك زوائد جلدية بفتحة الشرج، أو بواسير، لا أعلم ما هي؟!
وكانت تظل خارج الشرج بعد التبرز وتعود تلقائيا للداخل، أما الآن فاختفت فجأة مع حدوث الإمساك.
أرجو من الله ثم منكم إفادتي عن حالتي هذه، وهل هي مرض أو مجرد تخوف من عودة البواسير التي عانيت منها 3سنوات أشد المعاناة، علما أني أكثر من شرب الماء وأكل الألياف والحركة، ولكن لم ألاحظ تحسنا ملحوظا.
جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه في هذا الموقع المبارك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alharbi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من إمساك مزمن مع آلام في الشرج، غالبا نتيجة البواسير حسب وصفك للحالة، والإمساك هو السبب في حدوث البواسير أو زيادة أعراضها، وأهم النصائح حاليا لعلاج الإمساك تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار والفواكه والحبوب وخبز النخالة، والشوفان والسبانخ.
الرياضة والمشي يساعدان على التخفيف من الإمساك، وشرب السوائل بكثرة من 6 إلى 8 أكواب يوميا، وخاصة عصير الفواكه الطازج، والاعتياد على تناول السلطة، وكذلك الشوربة مع الوجبات.
التخفيف من الشاي وبعض الأطعمة كالبطاطا والأرز، وكذلك التخفيف من اللحوم والأطعمة الغنية بالمواد الدهنية، وينصح كذلك بالتخفيف من الملينات؛ لأنها مع الوقت تؤدي لحدوث كسل في الأمعاء.
يساعد كذلك تنظيم وقت الخروج للحمام بتخصيص وقت معين يوميا، مما ينظم حركة الأمعاء.
أما بالنسبة للبواسير فهي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم، أو عند فتحة الشرج، وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة، مما يُؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ، مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.
البواسير من الأمراض الشائعة جداً، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، وخاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك زادت الإصابة بحالات البواسير.
أسباب الإصابة الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض؛ مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، ووجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.
الإصابة بحالات فشل الكبد، سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ ما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.
في حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.
الأعراض، وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير، حكة شرجية أو ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو ألم خلال عملية التبرز.
الشعور بكتلة عند فتحة الشرج، وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.
البواسير الخارجية سببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طّيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.
البواسير الداخلية، هي التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادةً غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات:
- درجة أولى تبقى في المستقيم.
- درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تعود عفوياً.
- درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.
- درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.
علاج البواسير هي مغاطس الماء الدافئة: بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة، وحمية عالية الألياف لمكافحة الإمساك، تكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة، والسوائل بكثرة لمكافحة الإمساك أيضاً، وخاصة عصير الفواكه، وتنظيم وقت التبرز يومياً، والرياضة الخفيفة، وخصوصاً المشي 20 - 30 دقيقة يوميا إن أمكن.
كذلك المعالجات الموضعية، وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل مراهم تحتوي على مخدر موضعي، مثل الليدوكائين، ومراهم تحتوي على الكورتيزون، ومراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار.
عند فشل المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة مثل الربط أو الكي أو إلى استئصال البواسير.
لذلك ينصح حاليا باتباع الحمية الواردة سابقا، وإن لم يتم التحسن بالنسبة للبواسير فينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالجراحة للكشف والعلاج.
نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.