الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي حدث لك هي بالفعل نوبة قلق حاد تشبه إلى حد كبير نوبات الفزع أو الهرع، وهي مصحوبة بالمخاوف، ونفضل أن نسميها بقلق المخاوف، وهذه الحالات بسيطة بالرغم من أنها مزعجة.
وعقار (إستالوبرام) الذي أُعطي لك هو دواء مثالي جدًّا لعلاج هذه الحالة، لكن يفضل أن تبدأ بخمسة مليجرام، تتناولها يوميًا لمدة أسبوعين، بعد ذلك ارفع الجرعة إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها عشرين مليجرامًا يوميًا، وهي الجرعة التي وُصفتْ لك، وهذه هي الجرعة العلاجية، ويمكنك أن تستمر عليها لمدة خمسة أشهر، ثم خفضها إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
هذه العلاجات التدريجية مهمَّة جدًّا حتى تنتفع من هذا الدواء، وهو دواء سليم وفاعل جدًّا.
أنت محتاج أيضًا لتطبق تمارين الاسترخاء، هي ذات فائدة كبيرة، ارجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت رقم: (
2136015)، وسوف تجد فيها الإرشاد اللازم والمطلوب لتطبيق هذه التمارين.
ممارسة الرياضة أيضًا ستكون مفيدة جدًّا في حالتك، وتجاهل هذه الأعراض بصفة عامة أيضًا نراه مهمًّا وضروريًّا.
بالنسبة لارتفاع ضغط الدم: شاع بين الناس أن هنالك ما يعرف بضغط الدم العصبي أو العُصابي، أي الذي يكون مرتبطًا بالقلق.
من ناحية علمية أقول لك: إن القلق الشديد قد يرفع الضغط قليلاً، لكن ليس للدرجة التي حدثت لك، وفي ذات الوقت اتضح ومن خلال دراسات كثيرة جدًّا أن الأشخاص الذين يرتفع ضغطهم مع القلق هم في الأصل لديهم قابلية، أو استعداد بأن يرتفع ضغط الدم، فراقب نفسك في هذه الحالة، وواصل مع الطبيب الباطني؛ للتثبت والتأكد من موضوع ضغط الدم، وإن اتضح أن ضغط الدم لديك مرتفع وباستمرارية هنا اعتبر أنك قد أُصبتَ بهذا المرض، -وإن شاء الله تعالى- علاجه سهل جدًّا، وعليك بالمتابعة مع الأطباء.
يعني خلاصة الأمر: لا أريدك أن تعتقد أن الارتفاع الذي حدث لك في الضغط سببه القلق فقط، لا، هذا ليس صحيحًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والصحة والعافية.