الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه التغيرات الوجدانية التي ظهرت لديك في شكل تقلب مزاجي، وشعوراً بالضيق والكدر والهم في بعض الأحيان، مع وجود قلق نفسي وعدم استقرار وجداني، هو الذي جعلك تحسين بما تحسين به الآن، لا أريدك أن تري نفسك مريضة، أنا أعتبر هذه فترة تطور طبيعي في حياة من هم في مثل عمرك، هذه التقلبات المزاجية والتذبذب المزاجي يحدث في مثل عمرك.
نعم، الحالة قد تكون عندك شديدة بعض الشيء، لكن أنا على ثقة تامة أنك بشيء من الصبر وتسخير الفكر الإيجابي -وهذا مهم جداً- حين تأتيك فكرة تشاؤمية حقريها تماماً، وانقلي نفسك لفكرة إيجابية، ويجب أن تنظمي وقتك، تنظيم الوقت يجعل الإنسان يحس بالرضا التام عن نفسه.
أنت محتاجة لتنظيم الوقت، أولاً: لا تنامي في أثناء النهار، لا تتناولي الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وطبقي تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم: (
5 213601) أرجو الرجوع إليها؛ لتطبيق هذه التمارين فهي جيدة ومفيدة جداً.
لا بد أن تكون لك مشاركات فعالة داخل الأسرة، كوني قريبة من والدتك، تعلمي منها فنون الحياة اكتسبي منها المهارات الحياتية المطلوبة لمستقبل أيامك، كوني على علاقة بالصالحات من الفتيات، فالإنسان يحتاج لمن يؤازره في حياته، لا تحزني أبداً، أكثري من الاستغفار وإن شاء الله تعالى حياتك سوف تكون طيبة وجميلة، أنت لست في حاجة لعلاج دوائي.
أنصحك بالتعبير عن الذات، لا تحتقني لا تختزني -أيتها الفاضلة الكريمة-، فضفضي كما يقولون عبري عن وجدانك أولا بأول، ولا تتركي الشوائب والتراكمات السلبية تتضخم وتتجسد في داخلك لتؤدي إلى مزيد من الحساسية والتوتر الداخلي، التفريغ النفسي أمر مطلوب وجيد جداً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.