الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل شيء يزيد وينقص في حياة الإنسان، حتى الإيمان يزيد وينقص، وقطعاً الإيمان يزيد بالطاعات فأنت مطالبة أن تجهدي نفسك بهذا الطريق، وتستعيذي بالله تعالى من الهم والعجز والكسل، هي بالفعل من أكبر العوامل التي تؤدي إلى هزيمة الإنسان وإحباطه، تستعيذين بالله تعالى منها، وأعلمي أنك صاحبة طاقة نفسية وجسدية كبيرة جداً، أنت في بدايات سن الشباب، وقد حباك الله بطاقة مهولة وقناعاتك بقدراتك لا بد أن تكون موجودة، إرادة التحسن تأتي إذا أقتنع الإنسان بأن لديه قدرة وطاقة حباه الله تعالى بها، وأن التغيير لا بد أن يكون منا، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أيتها الفاضلة الكريمة: ما تمرين به -إن شاء الله تعالى- أمر عارض وعابر، وموضوع سحر الخمول وخلافه ليس لدي خبرة كبيرة في هذا الأمر، لكن الذي أقتنع به أن الله خير حافظا، وأن المسلم إذا حرص على صلاته وتلاوة قرآنه وأذكاره وحرص على الرقية الشرعية، لن يصيبه مكروه أبداً -بإذن الله تعالى-، غيري مفاهيمك حول هذا المبدأ، وإن كان هنالك سحر يجب أن تكون قناعتك قوية أن الله تعالى سوف يبطله.
أيتها الفاضلة الكريمة: أعتقد أن لديك مزاجاً اكتئابياً، وهذه هي المشكلة الأساسية، والاكتئاب بالفعل يجعل الإنسان مجهداً نفسياً وجسدياً وتضعف الدافعية عنده، وهذا هو الذي يحدث لك، لكن العلاج من خلال المقاومة والإصرار على الفاعلية وتغيير الفكر السلبي إلى فكر إيجابي، وأنا أريدك أن تبدئي بداية بسيطة جداً، نامي مبكراً هذا مهم جداً، واستقيظي لصلاة الفجر، حاولي هذا ليس بالصعب أبداً، ثم مارسي بعض التمارين الرياضية البسيطة، واجعلي يومك يبدأ على هذا السياق، سوف تحسين بشيء من المردود الإيجابي، شاركي في الأعمال المنزلية، هذا ليس بالصعب أبداً، ودائماً ضعي أهمية خاصة لدراستك، أنا أركز كثيراً على حسن إدارة الوقت؛ لأنها تعني حسن إدارة الحياة، وأريدك أن تفهمي هذه النقطة، والرياضة أيضاً قناعتي بها مطلقة، لأن الرياضة تؤدي إلى استشعار إيجابي لكيمياء الدماغ التي تحسن المزاج وتقوي الأجساد فأحرصي على ذلك.
وأنا في مثل حالتك أيضاً أنصح بتناول أحد مضادات الاكتئاب، حيث إن هذه الأدوية سليمة وفاعلة ومن أفضلها العقار الذي يعرف باسم فلوكستين ويسمى بروزاك، إن كان بالإمكان أن تذهبي وتقابلي طبيباً نفسياً فهذا أمر جيد، وإن لم يكن ذلك ممكناً، حتى الطبيب العمومي يمكن أن يكتب لك هذا الدواء، فهو دواء بسيط وسليم وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم تتوقفين عن تناول العلاج.
أرجو أيضاً أن تجري بعض الفحوصات الطبية العامة للتأكد من مستوى الدم لديك، والسكر، ووظائف الكبد ووظائف الكلى، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)؛ لأن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى الكثير من الخمول النفسي والجسدي.
ويمكنك الاستعانة بالرقية الشرعية فهي تفيد في كل الأحوال، وإليك طريقة الرقية الشرعية: (
237993-
236492-
247326).
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.