أعاني من بعض أنواع الوساوس، ما التشخيص والعلاج؟
2014-11-16 02:41:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 22 عاما، أعاني من بعض أنواع الوساوس، وحصل عندي أعراض جسمية، فكنت أتجاهلها لكن كنت مرة أتحسس رأسي فكنت أضغط بيدي في الجهة اليسرى من رأسي، والمنطقة عندما أضغط بشدة تؤلمني! وكنت أضغط في الجانب الأيمن في نفس المكان فلا يوجد نفس الألم! انزعجت من هذا الألم وخفت كثيرا.
سبق أن ذهبت لطبيب مخ وأعصاب، ليس لهذا العرض وإنما لصداع مزمن، ففحصني سريريا عدة فحوصات، وقال: لا يوجد بك شيء مقلق، قلت له: هل آخذ أشعة يا دكتور؟ قال: ما يحتاج.
هل الفحص السريري كاف لاستبعاد بعض الأمراض الخطرة، كالأورام؟ كفانا الله شرها.
ما تفسيركم لهذا العرض؟ هل ممكن يعتبر شد بعضلات فروة الرأس وبسببها يخرج هذا الألم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالفعل أنت وصفت حالتك بالوساوس، وهي وساوس ومخاوف قلقية، فالذي حدث أنك حين ضغطت بيدك على الجهة اليسرى من الرأس أحسستَ بهذا الألم.
لا توجد أورام تؤدي إلى الإحساس بالألم، الأورام غير الحميدة لا يحسُّ الإنسان بألمٍ فيها، إلا بعد أن تكون في نهاياتها، الألم يحسُّ به الإنسان إذا كان هناك انشداد عضلي أو نوع من التهاب بسيط.
الذي أؤكده لك أنه لا توجد لديك أورام، فلا تتخوف وتوسوس حول هذا الموضوع.
سؤالك: هل الفحص السريري كاف لاستبعاد بعض الأمراض الخطرة كالأورام؟ قطعًا الفحص السريري لا نقول إنه قاطع في جميع الأحوال، لا، هنالك بعض الأورام لا تُكتشف إلا من خلال إجراء فحوصاتٍ مختبريةٍ أو أشعةٍ معينةٍ، والطبيب يطلبها حسب درجة الشك لديه، حسب المعلومات الإكلينيكية السريرية المتوفرة لديه.
في حالتك رأى الطبيب أن الأشعة لا داعي لها، لأن أمامه من الثوابت السريرية والإكلينيكية لا تدل لا من قريب ولا من بعيد على وجود أي شيء يُثير الشك.
الوضع هو على ما ذكرته لك، وتفسيره هو: هذه انشدادات عضلية، وهذه تحدث حتى في فروة الرأس.
بعض الناس بمجرد أن يناموا في وضعية خاطئة تحدث لهم مثل هذه الأعراض، لأن عضلة فروة الرأس هي عضلة كبيرة جدًّا ممتدة وتتأثر حتى بعضلات الرقبة من الناحية الخلفية.
أرجو ألا توهم نفسك بمثل هذه الأعراض، والحمد لله أنت بخير، وعش حياة صحيَّة، نظّم وقتك، اجتهد في دراستك، مارس الرياضة، نظّم نومك، وكن إنسانًا فعّالاً، ولا توهم نفسك أبدًا بمثل هذه الوساوس.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.