مصاب بالرهاب ولا أستطيع العودة للعمل، ما نصيحتكم؟
2014-11-10 23:31:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لدي رهاب شديد، وتغيبتُ عن العمل كثيرًا، وهناك تهديد بالفصل، فأنا لا أقدِر أن أقول لهم بالذي حصل لي، ولا أقدِر على الدوام.
أستخدم (اندرال) بقوة 40، حبتين معًا، لكن بدون فائدة، بدأت منذ يومين في استخدام (فافرين)، فكم الجرعة المناسبة؟
وهل تتعارض مع المكملات الغذائية؟ لأني أمارس رياضة الحديد، ومن الضروري أن آخذها.
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ asd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهبة كتفاعل نفسي، قد تأتي فجأة، بأسباب أو بدون أسباب، لكن الإنسان يسأل نفسه: ما الذي أصابني؟ ولماذا؟ لا تقبل هذا الشعور، وأنتَ استسلمت له، واستكنتَ له للدرجة التي أصبحت لا تذهب إلى عملك، لا، أنت كنت تعمل، وكنت تتفاعل مع زملائك، وكنت تؤدي واجبك، فما الذي يمنعك؟! لا بد أن تضع هذه الأسئلة وتطرحها على نفسك، لا تتبع هذا الخوف أبدًا.
إذًا الآن اذهب إلى عملك، ووضّح للمسؤول بكل صدق ما الذي أدى إلى تأخرك عن عملك، وقدِّم اعتذارًا بسيطا، -وإن شاء الله تعالى- يُقبل منك عذرك؛ لأن الحق والصدق منجاة. هذه النقطة الأولى، هذه من ناحية العلاج مهمة جدًّا؛ لأنها تمثل دفعًا نفسيًا إيجابيًا بالنسبة لك، وبهذه الطريقة يمكن أن تكسر شوكة هذا الخوف.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: (الإندرال) لا تتناوله بهذه الطريقة، ثمانون مليجرامًا كجرعة واحدة في اليوم ليست سليمة، لا أقول خطيرة، لكن (الإندرال) دواء عمره النصفي قصير جدًّا في الدم، لا يبقى أكثر من عشر إلى اثنتي عشرة ساعة؛ فلذا يحتاج الإنسان لجرعتين، وأصحاب المخاوف لا يحتاجون جرعة كبيرة، عشرين مليجرامًا صباحًا، ومثلها مساءً لمدة شهرٍ كافية جدًّا، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام صباحًا، ومثلها مساءً لمدة شهرٍ، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله.
أما (الفافرين)، فهو دواء جيد، اجعل الجرعة مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم اجعلها مائتي مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه الطريقة المتدرجة أفضل، والالتزام بالجرعة دائمًا مفيد.
الدواء لا يتعارض مع المكملات الغذائية، لكني أريدك ألا تُكثر من تناولها، فهي غير صحيَّة، هذا أمر مهم وضروري، واعتمد على غذائك الطبيعي، هذا أفضل كثيرًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، وأسأل الله لك العافية والشفاء.