كيف أتخلص من مشكلة مشاهدة الأفلام الإباحية الشاذة؟
2014-12-04 02:05:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 20 عاما، أمارس العادة السرية منذ كنت بعمر 12 عاما وحتى ال20 بشراهة، والآن أمارسها بمعدل منخفض كثيرا عما كنت عليه في السابق، وأسألكم الدعاء لي بتركها نهائيا.
والمشكلة الكبرى هي أنني حتى بعد تركتها كنت أمارسها أحيانا، مع مشاهدة الأفلام الإباحية، وتحديداً نوعاً شاذاً من الجنس، وهو الجنس الشرجي.
أنا حتى هذه اللحظة لا أرى الجنس المهبلي ممتعاً، مع أنني ما جربت لا هذا ولا ذاك، ولكن مشكلتي الآن هي أنني خائف جدا في المستقبل من أن أطلب من زوجتي (المستقبلية) مثل هذا الشيء المحرم والشاذ.
هل من علاج نفسي سلوكي أو دوائي للتخلص من تذكر تلك الأفلام القذرة، وما بها من شذوذ؟ ومعذرة على السؤال المحرج، لكنني في أشد الحاجة للتخلص من ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بما في نفسك وحياتك.
ليس عندنا سؤال محرج، فكل الأسئلة هامة، وتحتاج للجواب والحل، طالما هي تشغل السائل.
نعم يمكن لمشاهدة الأفلام الجنسية، وخاصة التي فيها الممارسات المنحرفة، -وكل الأفلام الجنسية هي ممارسات منحرفة مع اختلاف درجة الانحراف- أن تجعل الإنسان يشتهي أن يمارس ما يراه، وما يلاحظه من استمتاع الممارس له، ومنه هذه الممارسة الشرجية.
الممارسة الشرجية هي كما تعلم محرمة في الإسلام، وهذه الرغبة أو الممارسة ليس عملا قهريا لا يستطيع الإنسان ضبطه والسيطرة عليه.
ومما يفيدك: أن تقرر ومن الآن بأنك لن تتزوج إلا فتاة مسلمة ملتزمة، تخاف ربها وتحرص على ممارسة الحلال، والحلال فقط؛ هذا ليس فقط لن يفتح لك المجال للمارسة هذه، وإنما قد لا تجرؤ أصلا على الطلب منها، طالما أنك وإياها تعلمان بأنه محرم.
هل تريد حقيقة التغيير؟ إنه أولاً بالابتعاد عن الأفلام الإباحية، لأنها هي التي ستدفعك لمثل هذه الرغبة، وتشجعك على الممارسة، فهذه ربما الخطوة الأولى التي عليك اتباعها.
من نتائج تلك الخطوة الأولى: أنك ستلاحظ أن رغبتك بالعادة السرية قد خفّت وتراجعت، ومن الصعب جداً أن تشاهد هذه الأفلام وأن لا تثار جنسيا، ولابد أن تتبع هذه الإثارة ممارسة الاستمناء.
فكر في هذا الكلام، واعقد العزم على التغيير، والله معينك ومصبرك، قال تعالى: {إنَّ الله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم}.
وبالله التوفيق.