هل من الممكن أن يسترجع فاقد الذاكرة ذاكرته، وما هو علاجه؟
2014-11-11 00:58:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل فترة قريبة حصل حادث لشاب من عائلتي، عمره 24 سنة، وأصاب هذا الحادث مركز الذاكرة، ودخل في غيبوبة ليوم واحد فقط، ولم يحدث له ارتجاج، ولكنه أصبح عندما يرى الصور لا يتذكر الأحداث، وكانت هذه الصور تمثل صدمات في حياته.
حاولنا أن نعالجه، ولكن الله لم يرد، ولم يعد يرغب برؤية الصور، ولكنه يتعلم كل شيء بسرعة كبيرة، فما طريقة علاجه؟ وهل من الممكن أن يسترجع ذاكرته؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقدان الذاكرة هو عدم استطاعة الإنسان على تذكر ما حدث من أحداث ومواقف، سواء كانت بعيدة أيام الطفولة، أو حديثة، ومن أكبر وأشهر الأسباب لفقدان الذاكرة هو: تعرض المخ لضربة، أو ارتجاج، أو تعرض الإنسان لصدمة نفسية كبيرة.
وهناك فقدان الذاكرة التقدمي، وهو: عدم القدرة على تذكر أحداث جديدة، أو تسجيل أي بيانات جديدة عند المريض.
وعموما فالذاكرة التي لدى هؤلاء المرضى هي ذاكرة قصيرة المدى، ولكن لا يستطيع تخزينها في الذاكرة بعيدة المدى، أي لفترة طويلة، مع العلم أنه يتذكر كل الذكريات السابقة والطويلة، والتي مرت عليه منذ فترة من الزمان البعيد، فمثلا هو ينسى كل ما حدث بعد حادث سيارة التي أصيب بها في الدماغ، ويتذكر كل ما كان قبل الحادث.
وهناك فقدان الذاكرة إلى الوراء، وهو عدم قدرة الشخص على تذكر الماضي والذكريات مثلا، فهو ينسى طفولته بعد حادث سيارة التي أصيب بها في الدماغ، وسببت تلفا في خلايا المخ، وترجع أسباب فقدان الذاكرة المؤقت بعد حادث سيارة إلى ارتجاج خلايا المخ، وتأثر التفاعلات الكيميائية بها، وقد تمر فترة من الزمن حتى يستعيد ذلك الشخص تلك الذكريات والذاكرة عموما.
والعلاج يحتاج إلى الراحة والتغذية الجيدة، لأن التعافي يأخذ وقتاً، ويمكن تناول بعض الأغذية المفيدة، مثل: العسل، وحبة البركة، والقرفة، وبعض الفيتامينات، مثل: الرويال جلي، والأوميجا3، وجلسات المعرفة عن طريق عرض الصور والأحداث أمام المصاب، وفي الغالب بعد أن يستعيد المخ توازنه، ويتوقف ارتجاج الخلايا؛ يستعيد المصاب ذاكرته مرة أخرى، مع ممارسة المشي، خصوصا في الأماكن التي بها ذكريات للمريض، ويقوم بمتابعة المريض فريق يشمل طبيب مخ وأعصاب، وطبيب باطني، وطبيب نفسي، بالإضافة إلى الدعم المستمر من الأسرة.
وفقكم الله لما فيه الخير.