الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
بالنسبة لما تعاني منه من وخز في الرأس يصحبه الرعشة التي وصفتها: هذه تتطلب أن تذهب وتقابل طبيب الأعصاب؛ ليقوم بفحصك بدقة، وغالبًا سوف تحتاج لإجراء تخطيط للدماغ حتى يتم التأكد بأنه ليس لديك أي زيادة أو اضطراب في كهرباء الدماغ. واحتمال أن تكون مُصابًا بهذه العلة هو احتمال ضعيف، لكن نريد أن نتأكد من كل شيء.
أنت أيضًا لديك عدم القدرة على التحكّم في التفكير، بمعنى أن فكرة تأتي وفكرة تذهب، ويحدث لك هذا النوع من التشويش، هذا يدل على أنك مُصاب بالقلق، القلق يؤدي إلى مثل هذا النوع من التفكير المتداخل والمسترسل والمتعب لصاحبه.
ذكرتَ أيضًا أنه ينتابك الخوف، وتعاني من التهابات القولون، وهذه كلها تأتي في نطاق قلق المخاوف.
أيها الفاضل الكريم، بعد أن تقوم بإجراء تخطيط الدماغ، أعتقد أنك يجب أن تتناول دواءً مضادًا لقلق المخاوف، ومن أفضل هذه الأدوية دواء يسمى (سيرترالين).
ذكرت أنك تتناول حبوب تُسمى (لاكسجين)، هذا الدواء غير معروف لدينا، وحين تذهب لطبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي، قطعًا سوف يوجهك التوجيه الصحيح فيما يخص الدواء الذي اقترحناه، وهو (السيرترالين)، هذا دواء ممتاز جدًّا لعلاج القلق والتوترات، وعلاج للقولون العصبي كذلك.
أنا أعتقد أنك أيضًا محتاج لأن تتعلم كيف تكون في حالة استرخاء، هنالك تمارين بسيطة جدًّا نسميها بتمارين الاسترخاء، أرجو أن تطّلع على استشارة أعدها موقعنا تحت رقم: (
2136015)، وفيها توضيح كامل لكيفية تطبيق هذه التمارين: تمارين التنفس المتدرج، تمارين قبض العضلات وفكّها وإطلاقها، وتمارين التأمُّل، هذه كلها تأتي في بوتقة واحدة، وهي مفيدة جدًّا لعلاج هذا النوع من القلق الذي تعاني منه.
كل شيء -إن شاء الله تعالى- سوف يزول -الإمساك وكذلك حالة القلق والتوتر التي ذكرتها- حين تتناول الدواء، وتطبق تمارين الاسترخاء، ولا بد أيضًا أن تمارس تمارين رياضية، الرياضة مهمة وضرورية جدًّا، فكما هي مفيدة للجسم، مفيدة للنفس أيضًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.