أختي تعاني من دوار ودوخة وتشعر بخوف وضيق، ما علاجها؟
2014-11-24 02:44:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أختي تعاني دئمًا من دوارٍ مستمر، وذا وقفتْ يصير عندها دوخة، مع العلم أن أكثر حياتها مشاكل، وعندها خمسة أطفال، وتذهب إلى المستشفى، ولكن ليس هناك أية فائدة، ذهبت للرقية عند أحد الرقاة، لكنها تخاف من الذهاب للرقية، وأحيانًا يأتيها خوف وضيق.
أفيدونا، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله -تعالى- لأختك الفاضلة العافية والشفاء.
مثل هذا العَرَض –أي الدوخة أو الدوّار عند الوقوف– هذا يجب أن يُراجع بواسطة الطبيب الباطني؛ للتأكد من مستوى ضغط الدم لديها، فبعض الأشخاص يكون لديهم انخفاضٍ في ضغط الدم عند التوقف، وهذا أمر معروف جدًّا، وعلاجه -إن شاء الله تعالى– سهل، وهنالك عدة طرق لقياس ضغط الدم في هذه الحالة، حيث إنه يُقاس في اليد اليُمنى واليد اليُسرى، ويُقاس حين يكون الإنسان في موضع الوقوف وفي موضع الجلوس، وحين يكون نائمًا على السرير، هذه الفنّيات نتركها للطبيب.
وأيضًا نحتاج أن نتأكد من مستوى الهيموجلوبين لديها –أي مستوى قوة الدم–، ففي حالات فقر الدم، هذا العَرَض كثير الحدوث.
أما من الناحية النفسية، فالضيقة والتوتر الذي لديها -كما ذكرت- فإنها ربما تكون مرتبطة بالصعوبات الحياتية التي تعاني منها. يفضل أن تقابل مختصة في هذا السياق –مختصة نفسية– وتشرح لها، وبعد ذلك يتم التوجيه والإرشاد، ولكل مشكلة حلٌّ -إن شاء الله تعالى–، ودعْها دائمًا تكون في جانب الصبر والتفاؤل، هي -الحمد لله- لديها ذرية، وقطعًا لديها أشياء طيبة وجميلة في حياتها، فعليكم بمساندتها، وتوجيهها، ونصحها لما ينفعها.
إن اتضح أنها تعاني مثلاً من قلقٍ شديد أو كدرٍ أو عُسْرٍ في مزاجها، وأدى إلى حالة اكتئابية، فهذه علاجها سهل جدًّا، هنالك أدوية مضادة للاكتئاب ممتازة، ويمكن أن تقوم المختصة بوصفها إذا لزم الأمر.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.