شاب يريد أن يتقدم لخطبتي في مثل عمري ولم يكمل تعليمه.. فهل أوافق عليه؟
2014-11-30 04:53:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم جزيل الشكر لإتاحة الفرصة لنا حتى نتمكن من الاستفادة من خبرتكم، وأخذ النصائح منكم، فجزاكم الله خيرا.
حقيقة لدي استشارة بخصوص شاب يريد الارتباط بي، والقصة كالتالي: فقد حدثت معنا ظروف في بلدنا، فهاجرنا إلى كندا، وبقينا بما يسمى بمركز الإيواء لفترة 3 أشهر، وكانت هناك عائلة سورية، وابنهم في نفس عمري.
لم أتحدث معه ولا مرة، ولم تصدف أن ألتقي به أبدا، ولكن كانت علاقتي مع والدته وأخواته ممتازة، وكنا دائما نتحدث معهم أنا وأمي، وأنا حاليا تطوعت في صيدلية هو متطوع فيها، ولها عدة فروع، وقد داومت يومين في نفس المكان، ثم انتقلت للفرع الآخر.
ومنذ يومين راسلني على الفيس بوك، على الرغم من أنه غير مضاف عندي، ولم أتحدث معه قط، المهم أنه راسلني بأنه يريدني في موضوع مهم جدا، فرفضت مقابلته، فأرسل إلي فتاة تعمل معه لتخبرني بالأمر، فقالت لي: بأن أهله منذ أن كنا في مركز الإيواء وهم يطلبون منه أن يفكر في موضوع خطبتي، وهو يريد الاستئذان مني ليتعرف علي أكثر قبل التقدم للخطبة، وهذا كله بعلم أهله، ولا يقصد إلا كل خير.
فقلت لها أريد أن أصلي استخارة قبل أن أقوم بأي خطوة، لأنني لا أريد أن أقدم على أي خطوة حرام.
حقيقة أنا لم أتكلم مع شاب في حياتي، ولم أمر بمثل هذه التجربة من قبل، وأخاف أن أفعل أي شيء بدون علم أهلي، وفي نفس الوقت لا أستطيع إخبار والدتي، لأنها صعبة جدا، وأخاف منها في هذه الأمور، وأنا متأكدة أن أهلي لن يوافقوا عليه، لأنه في نفس عمري، كما أنه غير متعلم، ولكن حسب ما فهمت من الفتاة بأنه يريد أن يكمل تعليمه هنا.
صليت استخارة، وحلمت بأنهم قد نقلوا إلى بيت جديد، وكنت ذاهبة إليهم ومعي شيء أريد أن أعطيهم إياه، وكانت الدنيا ليلا، وبيتهم مثل البيوت العربية، رأيته هو في غرفة على أساس أنها غرفته، ولكنني لم أتحدث معه. وانتهى الحلم.
فماذا أفعل؟ هل أرفض أم أتحدث معه؟ بماذا تشيرون علي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، كما نسأله أن تكوني من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فأنت -والحمد الله- على ما يبدو من حديثك متدينة، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من السبعة شاب نشأ في طاعة الله، نسأل الله أن تكوني منهم.
أختنا الكريمة: إن أي علاقة لا تكون تحت سقف الأسرة هي علاقة محرمة، لا يحترمها بعد ذلك من طلبها، هذا إن قدر الله أن يكون زوجا.
ولذلك نحن نطلب منك أن تخبري من أخبرتك أنك لا تريدين أن يكون التعارف عن طريق الحديث المباشر معه؛ لأن هذا أمر يحرمه الدين، وإن كان جادا فعليه أن يأتي إلى أهلك، وساعتها يكون لكل حادثة حديث.
حين تقومين بذلك؛ تكونين قد التزمت بأمر الله عز وجل من ناحية، وحافظت على تدينك من ناحية أخرى، وعلم الخاطب قدرك، وأنك لست من هؤلاء الذين يتساهلون في تدينهم من أجل هذه التوافه.
ثقي –أختنا- أن قدر الله لا راد له، فلا تقلقي من سلوك والدتك أو عدم قبولها أو رفضها، فإن الله إن قدره زوجا؛ فسيفتح له قلب والدتك، وإن لم يقدره؛ لن يكون لك، وإن اجتمع أهل السموات والأرض.
أختنا الكريمة: أجمل لحظات الحياة على الأم حين تجد ابنتها عروسا، ثقي أن والدتك تحبك، ولا تريد لك إلا الخير، وستكون معك ظهيرا وسندا بعد الله، فلا تفعلي ما تندمين عليه غدا.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير والله المستعان.