الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالتك بسيطة، كل الذي بك نسميه بقلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، هي حالة أو ظاهرة نفسية بسيطة. أنت -الحمد لله تعالى- ظللت لمدة تسع سنوات بخيرٍ وأمانٍ، وهذا دليل على أن هذه الحالة بسيطة، والحمد -لله تعالى- أنت الآن في مرحلة التوجه نحو النضوج الحياتي والمهاراتي، فأنت متزوجة، مستقرة، لديك إيجابيات عظيمة، والدتك -حفظها الله- تشدُّ من أزرك وتقوي من عزيمتك، فهذا أمر جيد.
حقري فكرة المخاوف وفكرة الوسواس، ولا تحللي الأمور أبدًا، كوني متفائلة، كوني صاحبة عزيمة، واستفيدي من وقتك، وعليك أن تُديري الوقت بصورة ممتازة، لا تتركي مجالاً للفراغ، الفراغ الذهني وكذلك الفراغ الزمني يؤديان بالفعل للوسوسة وللتوجس والمخاوف والقلق.
الأمر الثاني: أريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، تمارين رائعة جدًّا مفيدة جدًّا وذات نفع كبير، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) يمكنك أن ترجعي إليها وتطلعي عليها وتطبقيها بكل فعالية وإجادة، تفيد جدًّا -إن شاء الله تعالى- .
أرى أنه حتى ترتاحي من هذه الهواجس، لا بأس إذا تناولت أحد الأدوية البسيطة جدًّا مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين)، دواء بسيط ممتاز، سليم، غير إدماني، لا يؤثر على الهرمونات النسوية، وهو من أفضل معالجات الوسواس والقلق، وجرعته في حالتك جرعة صغيرة، ابدئي بخمسين مليجرام، تناوليها ليلاً بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم اجعليها مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق، ونشكرك على ثقتك في استشارات إسلام ويب.