خطبت فتاة ولكن لا أشعر بانجذاب نحوها، ما نصيحتكم؟
2014-12-04 03:37:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب في التاسعة والعشرين من عمري، أعيش بالقاهرة وخريج جامعي، تقدمت لخطبة فتاة جامعية 23 عاما، من ريف المنصورة، لا أعرفها من قبل ولكن من خلال أحد أصدقائي، هي مقبولة الجمال محترمة ومطيعة وهادئة، وكلانا متدين إلى حد كبير.
بعد مرور 5 شهور من الخطبة لا أشعر بانجذاب عاطفي كبير نحوها، وأحيانا أشعر بالانجذاب، لا ينتابني الشوق للقائها، ولا مهاتفتها، ولكن أفعل ذلك لأنه يجب علي فعل ذلك.
لا أجد في قربها سعادة، ولا في بعدها حزن، ولم تحدث أي مشاكل معها، ولكنها اشتكت لي منذ فترة من عدم اهتمامي وإحساسي بها، وبعدها بدأت أظهر اهتمامي، ولكن ما بداخلي كما هو، وكثيرا ما يراودني شعور بأنها ليست هي المناسبة لي!
هل هذا طبيعي؟ وربما يتغير للأفضل بعد الزواج أم ماذا؟ أخشى فسخ الخطبة فأكون ظالما لها وعواقب الظلم سيئة.
علما أنها أخبرتني منذ الخطوبة بأنها تعالج بجلسات قرآنية، لأنها تعاني من مس أو سحر أو ما شابهه، في حين أن والدتها طلبت منها عدم إخباري، ووالدها متوفى منذ صغرها.
لا أشعر بالاكتفاء معها، وأيضا أخشى ألا تكون بالمواصفات الجسدية التي أتطلع لها، وهذا يراودني منذ فترة ليست بقصيرة، هل هذا بسبب الذنوب أم الاختلاط بالفتيات في العمل؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا الكريم الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم طاعته.
أرجو أن تتعوذ بالله من شيطان لا يريد لك الحلال، وتذكر أن الحب من الرحمن، كما قال ابن مسعود رضى الله عنه، وما عند الله من الخير والتوفيق لا ينال إلا بطاعته.
إن البغض من الشيطان يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم، ومن أهم ما يجمع قلب الإنسان على الحلال البعد عن المعاصي، لأن الشيطان يزين الحرام، ويستشرف المرأة، يزينها حتى يفتنها ويفتن بها، وإذا لم يغض المسلم بصره أتعبته المناظر، كما قال الشاعر:
فإنك متى أرسلت طرفك رائدا* لقلبك أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر* عليه ولا عن بعضه أنت صابر
ابتعد عن سائر المعاصي، فإن لها شؤما، وعندما يكون الفتور والنفور بغير أسباب فإن المتهم هو عدونا الشيطان، وقد أمرنا الله باتخاذه عدوا، ولا تتحقق العداوة للشيطان إلا بطاعة ربنا العظيم، وهذا أكثر ما يغيظ عدونا اللئيم.
من هنا فنحن ندعوك إلى الإقبال على المخطوبة، والاستعجال في إكمال المراسيم للزفاف، حتى تتحقق لك ولها السعادة، ولا تشعرها بما في نفسك فتكسر خاطرها، واعلم أن ما بها من مرض لا تلام عليه، والواحد منا لا يرضى مثل هذا الموقف لبناته أو لأخواته فلماذا نرضاه لبنات الناس؟!
نحن نحيي فيك هذه الروح، ونسأل الله أن يوفقكما، ويجمع بينكما على الخير.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.