الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك أخِي على الثقة في إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم: تزايد ضربات القلب قد يكون فسيولوجيًا – أي ناتجًا من القلق مثلاً والتوتر – أو قد يكون في بعض الأحيان له علاقة ببعض المتغيرات الجسدية: أمراض القلب هي أحد الأسباب، ولكن أكثر من ذلك فقر الدم قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، كما أن زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية من الأسباب التي تؤدي إلى تسارع ضربات القلب، خاصة إذا كان الإنسان في وضع راحة واسترخاء، أو حتى في أثناء النوم.
وتناول الشاي والقهوة وبعض الأجبان، وكذلك الشكولاتة التي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الكافيين قد يزيد أيضًا من تسارع ضربات القلب.
فيا أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تنظر إلى هذا الموضوع بكلياته، أنت ذهبت إلى طبيب القلب -والحمد لله تعالى- أكد لك أن قلبك سليم، فأرجو أن تتأكد من الأشياء الأخرى التي ذكرتها لك، خاصة وظائف الغدة الدرقية، وإن كنت من الذين يتناولون الشاي والقهوة ومحتويات الكافيين المركزة بكميات كبيرة فأرجو أن تحِدَّ من ذلك؛ لأن هذا علاج أساسي.
بعد أن تتأكد من كل ما ذكرته لك، إذا اتضح أن الأمر أمر قلقي فقط أقول لك هنا: يجب أن تركز على الرياضة، وعلى تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين بصورة صحيحة.
يُضاف إلى تمارين الاسترخاء والرياضة، ومحاولة النوم المبكر أيضًا، أراها مهمة جدًّا؛ لأنها تؤدي إلى ترميم كامل في العمليات الفسيولوجية والبيولوجية، وكذلك خلايا الدماغ، مما يُساعد الإنسان على الاسترخاء التلقائي وراحة البال.
أيها الفاضل الكريم: الدعاء، وقراءة القرآن بتؤدة وتمعن، وتفكرٍ وتدبرٍ أيضًا يؤدي إلى استرخاء الإنسان، ولا شك أن الصلاة فيها راحة كبيرة كما قال بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أرحنا بها يا بلال)، وكذلك قوله: (وجعلت قُرة عيني في الصلاة).
بالنسبة للعلاج الدوائي: الإندرال من الأدوية الجيدة، لكن إذا كان قلقك قلقًا بيولوجيًا هنا الإندرال لوحده لا يفيد، لا بد أن تتناول أحد الأدوية المثبطة لقلق المخاوف، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس)، ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام)، دواء رائع، دواء ممتاز جدًّا، تناوله مع الإندرال سيكون جيدًا ومفيدًا، فشاور طبيبك في ذلك.
في بعض الأحيان نستبدل الإندرال بعقار (كنكور) بجرعة صغيرة، 2.5 مليجرام؛ لأن هذه الجرعة لا تؤثر على ضغط الدم، حيث إن هذا الدواء أيضًا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
فيا أخِي الكريم: الأمور واضحة جدًّا، وأرجو أن تأخذ بما ذكرته لك.
الأعراض الجسدية التي تعاني منها مثل التنميل أعتقد أنها ذات منشأ نفسي. ممارسة الرياضة، التفكير الإيجابي سوف يزيلها تمامًا. احرص على الرقية الشرعية، -وإن شاء الله تعالى- فيها خير كثير لك، والرقية يمكن أن تُكرر وتردد، مثل جرعات الدواء، يمكن أن تكون متوالية وخيرها كثير، ذِكْرٌ وحسناتٌ أضعافًا مضاعفة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.