الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ثقتك في نفسك -إن شاء الله تعالى- تكون هي الدافع الأساسي الذي يجعلك تطورين من مهاراتك الاجتماعية ولا تخافين من المواجهات، إذًا التغيير الفكري مهم جدًّا وهو الأساس، هذا أولاً.
ثانيًا: لا تخافي من الفشل الاجتماعي، ولا تخافي من المستقبل، وأؤكد لك أن الآخرين لا ينظرون إليك بنظرة سلبية أبدًا، كثيرًا ما تكون هذه المفاهيم الخاطئة هي السبب في انزوائنا اجتماعيًا وعدم تفاعلنا بالصورة السليمة.
فيا -أيتها الفاضلة الكريمة-: من أهم الأشياء أن يُحَيِّ الإنسان الناس بتحية طيبة، وكما تذكرين فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد نصحنا أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، وقوله: (وخالق الناس بخلقٍ حسن) وقال: (بحسب امرئِ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)، فحين تسلمين على صديقاتك ابدئي أنت بالسلام متى ما كان ذلك مناسبًا، وإن حيَّتك إحدى زميلاتك قومي بتحيتها بأفضل من ذلك كما
قال -الله تعالى-: {وإذا حُييتم بتحية فحيُّوا بأحسن منها أو ردُّوها}، وتبسمك وسؤالك عن حالها.
هذه أشياء بسيطة جدًّا، الإنسان يمكن أن يُدرب نفسه عليها حتى وإن افتقدها في وقت سابق، فالأمر كله بسيط وبسيط جدًّا.
أنصحك أيضًا بأن تجلسي دائمًا في الصف الأول في الفصول الدراسية، وأن تتابعي مع معلمتك، وأنت -الحمد لله تعالى- لديك مقدرات ممتازة من حيث الشخصية، وكذلك التحصيل الأكاديمي، وهذا ما لمسته من خلال رسالتك.
كثّفي من أنشطتك داخل البيت، اجعليها أنشطة جيدة، اجعليها فاعلة، كوني صاحبة مبادرات، اسعي دائمًا لبر والديك، هذا فيه خير كبير لك.
انضمي لأي عمل أو نشاط طلابي إيجابي كالعمل الخيري أو الاجتماعي، الذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن في وقتٍ خاصٍ أيضًا يُحسِّنُ من الدافعية الاجتماعية ويعطيك ثقة كبيرة في نفسك.
موقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تحرصي على ذلك.
هنالك كتاب جيد لـ (ديل كارنيجي) اسمه (دع القلق وابدأ الحياة) موجود في مكتبة جرير، أرجو أن تتحصلي عليه وتتطلعي عليه، وهنالك أيضًا كتاب جيد يعرف باسم (التعامل مع الذات) كتبه الدكتور (بشير الرشيدي) من الكويت، فيه توجيهات طيبة جدًّا وجميلة ومفيدة إنْ شاء الله تعالى-.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.