الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الأفكار والتساؤلات التي تطرح نفسها عليك، هي أفكار وسواسية، تساؤلات لا حدَّ لها، لا نهاية لها، ومن الواضح أنك تُجري حوارًا وسواسيًا مع نفسك، نعم، هو أمر مفروض على الإنسان، لكن أريدك أن تُدرك أنه أيضًا تحت الإرادة.
أخِي الكريم: تجاهلْ تجاهلاً تامًا هذا الفكر، وحين تُلحُّ عليك الفكرة التحليلية من النوع الذي ذكرته، قُلْ لنفسك: (هذا وسواس سخيف، ولن أهتم به أبدًا)، وابدأ، وانخرط في نشاط آخر، نشاط جسدي أو نشاط فكري.
تمارين الاسترخاء: أيضًا فائدتها عظيمة جدًّا، خاصة أن لديك صعوبات في النوم، فطبق هذه التمارين، طبقها صباحًا وقبل النوم، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (
2136015)، أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين.
التعبير عن الذات، وعدم الكتمان؛ أيضًا فيه نوع من التفريغ النفسي الإيجابي جدًّا الذي يُقلّل الوسوسة.
الأمور التي تحسُّ فيها أنك متردد، حاول أن تستعين بالاستخارة، فهي طيبة جدًّا، وتُزيل الفكر الوسواسي.
بالنسبة للعلاج الدوائي: نعم أنت محتاج له، و(الأنفرانيل) دواء جيد، أنت الآن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا، إذا كنت تتناول الحبة التي تحتوي على خمسة وعشرين مليجرامًا، هذه الجرعة لا بأس بها، لكن الجرعة الصحيحة، هي مائة مليجرام، فأنا أنصحك أن ترفع الجرعة تدريجيًا، اجعلها خمسة وسبعين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام، تناول خمسة وعشرين مليجرامًا صباحًا وخمسة سبعين مليجرامًا ليلاً، واستمر عليها لمدة أربعة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة بمعدل خمسة وعشرين مليجرامًا كل ثلاثة أشهر مثلاً.
إذا لم تتحمل جرعة (الأنفرانيل) هذه، ستكون البدائل هي: (الفافرين) أو (البروزاك)، وقطعًا تواصلك مع طبيبك سوف يفيدك كثيرًا.
الأمر -إن شاء الله تعالى- في غاية البساطة، والتجاهل علاج، وهو علاج أساسي جدًّا للفكر الوسواسي المُلح، خاصة من النوع الذي تحدثت عنه، وأنت -بفضل الله تعالى- ليس لديك وساوس أفعال؛ لأن وساوس الأفعال أكثر مقاومة وعدم استجابة للعلاج، خاصة الدوائي منه.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.