أعاني من صداع مزمن وحرقان وألم ووخز في الأطراف، فما أسبابها؟
2014-12-21 23:00:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
كنت أعاني من صداعٍ نابضٍ لمدة شهرين متواصلين أو أكثر مع ترجيعٍ مستمرٍ، كان سببه البرد وبعض التوتر، أذكر حينها أني ابتلعت خراجاً من أحد الأسنان.
أشعر بوخزٍ شديدٍ في الأطراف، وحرقانٍ وألمٍ بالمفاصل، وصداعٍ مزمنٍ، وفقدانٍ تامٍ للشهية، وأشعر كأن رأسي محشوٌ بقطنٍ يمنعني من التفكير! هذا الشعور مخيفٌ يدفعني للانتحار لولا أن الانتحار محرّمٌ! كما أني لا أتذكر أبداً، ولا أستطيع التركيز بسبب الصداع.
كما أن جسمي لا يتوقف عن الاهتزاز والنبض بكل الأوقات، وشرايين القلب والرقبة ترفرف طول الوقت، وإذا ركضت كي أخفف من الحالة تزيد الرفرفة.
وأشعر بتدفق الدم والألم بكل مكان، والبراز يخرج ضعيفاً ومتقطعاً، كما أن أي سائل أشربه يخرج من المثانة فور شربه!
عملت تحليل دمٍ، وغدةٍ درقيةٍ، وبولٍ وبرازٍ، وتخطيط قلبٍ، وأشعةٍ مقطعيةٍ، وفيتامين (د)، كان في البراز فطرياتٌ، فما علاج هذه الفطريات؟ وهل تسبب الصداع؟ وكان هناك نقصٌ في فيتامين (د) 10 مع أني قد أخذت كورس 3 شهور قبلها.
وهناك التهاباتٌ في المعدة؛ ثم إنه في حالة جلوسي يخرج من معدتي شيءٌ لزجٌ كالبلغم مع الأكل غير المهضوم بشكلٍ لا إرادي.
الصراحة: أنا محتارٌ، وجسمي يؤلمني كله، وحالتي النفسية تسوء، كيف أعرف أني أعاني من التهاباتٍ؟ وما سبب الصداع الذي أعاني منه؟
كما أنوّه أن قياس الضغط عندي يكون 150 على 60 وضربات القلب 60 في أغلب الأحيان مما يُشعرني بألمٍ بقلبي.
هل يدل هذا على ارتفاع ضغط المخ؟! أو زيادة نشاط العصب الحائر؟ هل ما أعاني منه عينٌ أو قلقٌ أو بردٌ؟ علماً بأني تعرضت لضربات بردٍ شديدةٍ على رأسي في شهورٍ سابقةٍ.
لا أشعر بخمولٍ أو كسلٍ إنما آلامٌ ووخزٌ وصداعٌ مزمنٌ ومؤلمٌ جداً، وآلامٌ في المفاصل والأطراف.
أفيدوني في حالتي بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن لديك أعراضاً جسدية كثيرة جدًّا ومختلفة، وكذلك لديك أعراضٌ نفسيةٌ، هذه الحالات تُسمى غالبًا نفسوجسدية، أو تُسمى أعراض التجسيد، وأنا أنصحك – أيها الفاضل الكريم – أن تذهب وتقابل طبيبًا، تذهب وتقابل طبيب الباطنية الذي تثق فيه ليقوم بمراجعة حالتك، يكون هنالك فحصٌ سريريٌّ إكلينيكيٌ صحيحٌ، وتُجرى لك الفحوصات الكاملة.
نعم أنت قمت بإجراء بعض الفحوصات، لكن من الأفضل لك أن تُكمل الفحوصات وتترك الطبيب يُقرر لك ما هو مطلوب، وبعد إجراء الفحوصات قطعًا سوف تُوضع الخطة العلاجية إن اتضح أن لديك أي علةٍ عضوية.
أما بالنسبة للجانب النفسي فلا شك أنه مرتبطٌ بالجانب الجسدي لديك، القلق والتوتر يزيد من الأعراض الجسدية حتى وإن كان منشؤها عضويًا، لذا مقابلتك للطبيب النفسي يجب أن تكون بعد مقابلة الطبيب الباطني، وأنا متأكد أن طبيبك الباطني سوف يحوّلك إلى أحد الأطباء المقتدرين.
إذًا رعايتك الطبية تكون من خلال مقابلة الطبيب الباطني والطبيب النفسي، وهذا قطعًا سيساعدك كثيرًا للوصول إلى التشخيص الدقيق لحالتك، ومن ثم تُوضع لك الآليات العلاجية.
الرياضة لا شك أنها علاجٌ أساسيٌ في هذه الحالات، لأن الرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام.
وأنا لا أنصحك حقيقةً أن تستخدم أي دواءٍ، حتى الدوجماتيل، لا بد أن تُفحص حالتك وتُمحَّص ثم توضع لك الخطة العلاجية.
لا أعتقد أنك تعاني من علةٍ أساسيةٍ، لكن يجب ألا نعطي أي فرصةٍ للتخمين أو التأويل أو عدم التأكد، إن شاء الله الأمر في غاية البساطة، وسوف تطمئن كثيرًا من خلال مقابلة الأطباء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.