هل عملية تعديل الحاجز الأنفي خطيرة ولها تأثيرات؟
2014-12-23 02:16:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
- هل عملية تعديل الحاجز الأنفي خطيرة؟ وهل لها تأثيرات؟ ومتى يلجأ الإنسان لها؟
- هل مشكلة الحاجز الأنفي ممكن يظهر في أي وقت؟ لأني لم أكتشفه إلا قريبا عن طريق الدكتور! وهل عملية الحاجز الأنفي تعتبر علاجا للبلغم؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عمل جراحي يحمل خطورة، بدءًا من التخدير للعمل الجراحي نفسه، من نزف, وانتهاءً بالاختلاطات بعد العمل الجراحي من نزف أيضا، والتهاب في الأنف، والالتصاقات داخل الأنف الناتجة عن العمل الجراحي، ونادرًا حدوث الانثقاب في الحاجز الأنفي، نلجأ لعملية تعديل الحاجز الأنفي في حال وجود انسداد في الأنف، سببه انحراف في هذا الحاجز الأنفي.
- ينتهي تطور الحاجز الأنفي (بقسميه الغضروفي والعظمي) بعد سن البلوغ بقليل، أي بعمر 17 حتى 18، وعلى هذا ففي حال وجود انحراف في الحاجز فلا بد أن تظهر الأعراض في هذا العمر، ما عدا حالات انحراف الحاجز، عرضي المنشأ، كأن يتعرض المريض لحادث أو ضربة على الأنف، تؤدي أحيانا لكسر في الأنف، وتبدل في الحاجز الأنفي.
علما أن أكثر من 60% من البشر الطبيعيين لديهم انحراف في الحاجز الأنفي، لا يسبب أية أعراض تذكر، ولا يتوجب على الطبيب إخبار المريض بوجود انحراف في الحاجز طالما لا يشكو المريض من انسداد في أنفه، لكي لا يوحي له بالمشكلة؛ حيث قد يؤدي مجرد التفكير بها لانسداد في الأنف نفسي المنشأ، لعلمه بوجود هذا الانحراف.
الهدف من العملية هو فتح المجرى الهوائي الأنفي من ناحية الشهيق والزفير من الأنف، ولا تعالج العملية مطلقا زيادة الإفراز المخاطي الأنفي -البلغم- التي يكون سببها التحسس الأنفي أو التهاب الجيوب الأنفية، وهي تعالج علاجا دوائيا وليس جراحيا.
أخي بدر: هذه الاختلاطات التي ذكرتها هي نادرة الحدوث، وخاصة باليد الجراحية الخبيرة، فإذا كنت تعاني من الانسداد الأنفي وتم تشخيص انحراف الحاجز الأنفي لديك من قبل اختصاصي ثقة فلا تؤخر العملية وتوكل على الله, لأنه يصعب إجراؤها لمريض فوق سن الأربعين، وإن كان ذلك لا يعتبر مانعا طالما المريض صحيح الجسم، وإنما تصبح قدرة المريض على التحمل أضعف حيث أنها قد يصاحبها بعض الآلام ( المحتمَلة لدى الشباب )عند نزع الضماد، والذي يبقى في الأنف ليومين بعد العملية يتنفس خلالهما المريض من فمه.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.