هل أحتاج لأخذ إبرة بعد الإجهاض بسبب اختلاف الفصائل؟
2014-12-23 04:35:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا سيدة عمري 30 عاما، متزوجة وحملت بطفلتي بعد شهر من الزواج –والحمد لله-، تم الحمل وولدت بعملية قيصرية، كانت عندي مشكلة هي أن فصيلة دمي b-وزوجي a+، كانت ابنتي تحمل مثل فصيلتي "سالب" وأخذت إبرة اختلاف الفصائل بعد الولادة، وحملت بحمل ثان بعد سنتين، ولكن كان حملا بكيس فارغ بدون جنين، وعلى كلام طبيبتي قالت: لا تحتاجين الإبرة لأنه لا يوجد جنين ولم يحدث اختلاط دم.
سؤالي: هل كنت أحتاج أخذ الإبرة بعد الإجهاض؟ كان عمر الحمل شهرين، والإجهاض تم بدون عملية تنظيف.
وسؤال آخر: بعد الإجهاض لم يتم حمل آخر لمدة سنة ونصف، رغم أني راجعت عند طبيبة وتابعت التبويض، وعملت تحاليل للهرمونات وكلها طبيعية، هل الإجهاض بدون عملية يسبب مشاكل للأنابيب؟ أنا -لله الحمد- لا أشتكي من أي أمراض ودورتي منتظمة.
آسفة على الإطالة ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فصيلة زوجك +A تعني أنه موجب لعامل ريسس أو RH FACTOR، وهو جين سائد وموجود عند حوالي 85% من الناس، وهذا هو الأصل، وغير موجود عند بقية النسبة من البشر 15%، وكون فصيلتكb- يعني أنه لا يحتوي دمك على هذا العامل RH FACTOR، ويعتبر عدم وجود الجين صفة متنحية، والمفروض ولادة طفل موجب وليس سالبا، في كل الأحوال كما هو مذكور تمت ولادة طفل سالب، ويجب إعادة فحص فصائل الدم لكل الأسرة مرة أخرى لأن الخطأ وارد.
وهذا العامل يعتبر نوعا من أنواع فصائل الدم يختلف عن الفصائل العادية المعروفة، وكون الزوج إيجابي والزوجة سلبية يعني أن قطرات من دم الطفلة الأولى وهي إيجابية بالطبع تصل إلى دورة الزوجة الدموية، ويتم عمل أجسام مضادة للجنين الثاني، ويتم أخذ حقنة لتثبيط لك العامل أثناء متابعة الحمل، ويحدث ذلك في الشهر السادس وبعد الولادة مباشرة لمنع مهاجمة كرات الدم الحمراء للجنين أثناء الحمل.
وكون أن الإجهاض حدث مبكرا وكيس الحمل كان فارغا، فلا حاجة في ذلك الحمل لتلك الحقن لعدم اختلاط دم الجنين بدم الأم، ولا قلق من ذلك -إن شاء الله-، وتأخر الحمل له أسباب كثيرة منه التكيس على المبايض، وأمراض الفيروسات وداء القطط، والتهاب الحوض وقرحة عنق الرحم، وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب، ولذلك يحتاج الأمر إلى بعض التحاليل، وعمل سونار على المبايض والرحم ومتابعة الحالة في مستشفى النساء والولادة أو مركز طبي متخصص.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك الله لما فيه الخير.