اضطر لتأخير الصلاة بسبب سلس البول، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟
2014-12-27 23:37:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من الجنف -انحناء في العمود الفقري- ولكن ليس بنسبة كبيرة، وكذلك أعاني من نزول قطرات بول باستمرار منذ أن كنت صغيرة، وكنت أظن أن هذا أمرا عاديا، وعندما أصبحت في المرحلة المتوسطة استوعبت أن هذا أمرا غير طبيعي، وخفت أن أذهب إلى الطبيب، فكنت أضع المناديل؛ لكي لا ينزل البول على ملابسي الداخلية.
والآن وبعد مرور عشر سنوات من استخدامي للمناديل طوال اليوم، اكتشفت أنها تسبب الضرر، وبدأت أبحث في النت عن حل لمشكلتي، فوجدت تمارين الكيجل، ولكنها كانت صعبة، وعندما مارستها لاحظت أنها زادت من نزول البول.
ماذا أفعل في حالتي؟ أصبحت قليلة الخروج من المنزل، ونفسيتي سيئة، وأصبحت أتأخر عن مواعيد الصلاة عندما أكون في الأماكن العامة؛ لعدم وجود حمامات، في السابق كنت أصلي مع وجود القليل من البول في المنديل الذي استخدمه، ولكن بعد أن قرأت عن مواضيع تشبه حالتي، أصبحت أتأخر عن الصلاة في الأماكن العامة، حتى أعود للمنزل وأتطهر.
وما زال خوفي من الطبيب مسيطراً علي، وأخاف أن يكون هذا سلس البول، حيث أنني سمعت أنه لا يصيب الفتيات الصغيرات، فما هي حالتي؟ وما هو العلاج؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا بد من عمل أشعة بالصبغة على المسالك البولية؛ لمعرفة سبب السلس البولي، فوجود نقاط بولية بسيطة منذ الولادة قد يكون بسبب وجود كلية ضامرة، والحالب الخاص بها لا يتصل بطريقة طبيعية بالمثانة البولية، ولكن الحالب متصل بالمهبل، بحيث أن البول ينزل على شكل نقاط من المهبل، وليس من مجرى البول؛ وبالتالي يكون العلاج باستئصال هذه الكلية وحالبها.
نسأل الله لكم العافية.
------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. أحمد محمود عبدالباري -استشاري جراحة المسالك البولية-.
وتليها إجابة: د. أحمد الفرجابي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
------------------------------------------------
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وكم تمنينا لو أنك تواصلت معنا من قبل، ولم تخفِ ما عندك عن أسرتك والناس، ونسأل الله أن يشفيك وأن يرفع عنك السوء والبأس، وشكراً على ثقتك في موقعك، ونحيي فيك روح الحرص على الصلاة، وأملنا في الله أن يتفضل عليك بعاجل الشفاء.
وأرجو أن تهوني على نفسك، وتتجنبي التوتر والقلق، فإنه يخنق الإحساس بالرضى، واعلمي أن الدين يسر، وأن مسألة سلس البول تكلم عنها الفقهاء بما يوضح يسر الشريعة وجمالها، والأمر إذا ضاق اتسع، والشريعة ترفع الحرج، ولا مانع من الوضوء لكل صلاة، فإن صعب عليك، أو كنت بحاجة إلى الخروج، فلا مانع من الوضوء لمشتركتي الوقت كالظهر مع العصر، أو المغرب والعشاء مرة واحدة في وقت الأولى، أو في وقت الثانية كجمع تقديم أو تأخير، والله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى الإسراع بمقابلة طبيبة متخصصة، وليس من الصواب إخفاء المرض، وليس من الصواب الدخول إلى النت، ثم تنفيذ ما كتب، والأمر كما أشار دكتورنا الطبيب الفاضل يحتاج إلى إجراء فحوصات، وليس في المرض عيب.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.