ما هي العلاقة بين أمراض الكلى وتأخير الحمل؟
2014-12-30 23:04:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عملت تحاليل، وكانت النتيجة أن نسبة الكرياتينين عالية، وكذلك الصفائح الدموية، فهل يؤثر ارتفاع نسبة الكرياتينين والصفائح الدموية في عدم الحمل، وكذلك الإجهاض، والولادة المبكرة؟
علماً أنني أجهضت قبل ثلاث سنوات، وبعد ذلك لم يحصل حمل، وحصلت لي ولادة مبكرة؛ لنزول ماء الجنين، وتسبب في انفصال المشيمة، فبما تنصحونني؟ وما هي الأكلات التي لا تصلح لمن يعاني من ارتفاع الكرياتينين؟ كتب الله لي ولكم الجنة بلا حساب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.
إن ارتفاع الكرياتينين هو ليس بحد ذاته مرضا، بل هو نتيجة لوجود مرض ما في الكلية، ولذلك يجب معرفة المرض الأصلي الذي أصاب الكلية وجعل الكرياتينين في الدم مرتفعا، من أجل معرفة احتمال تطوره، وكيفية معالجته، أما بالنسبة للصفيحات الدموية، فيجب أيضا معرفة السبب في ارتفاعها، هل لهذا الارتفاع علاقة مع مرض الكلية؟ أم أنه مرض آخر مستقل، وإن كان مرضا مستقلاً، فما هو، وما سببه؟
لذلك -يا عزيزتي- من الضروري جداً معرفة اسم المرض أو الأمراض التي تعانين منها، وأيضا معرفة نتائج أية تحاليل أو تصوير قمت بعملها، ولأنني أريد أن أساعدك، فإنني سأعطيك إجابة عامة قد تفيدك -إن شاء الله-:
إن احتمال حدوث اختلاطات، أو مشاكل في الحمل في حال إصابة الكلية بمرض ما، أثر على وظيفتها، سيكون له علاقة كبيرة بنوع المرض، ومدى تأثر وظيفتها، أي مدى ارتفاع الكرياتينين في الدم، وأيضا هل حدث ارتفاع في ضغط الدم أم لا.
إن ارتفاع الكرياتينين يعني بأن وظيفة الكلية قد تضررت، فإن كان مستوى الكرياتينين في الدم، في حدود 104 mg/dl أو أقل من ذلك، فهنا يمكن القول بأن احتمال حدوث مشاكل في الحمل هو احتمال قليل -بإذن الله تعالى-، أما إن كان الرقم أكثر من 104، فهنا سيكون احتمال حدوث مشاكل خلال الحمل مرتفعا، هذا والعلم عند الله عز وجل.
من أكثر الاختلاطات أو المشاكل التي من المتوقع حدوثها خلال الحمل هي: ارتفاع ضغط الدم, نقص في نمو الجنين, الولادة المبكرة, الإجهاض, ضعف نبض الجنين وموته، -وللأسف- فإنك قد عانيت من بعض هذه الاختلاطات، مثل: الإجهاض والولادة المبكرة -كما جاء في رسالتك-، لذلك يجب تقييم حالتك جيدا قبل حدوث حمل جديد.
إن معظم الحالات التي تترافق مع مرض كلوي, ستستفيد من اتباع حمية قليلة الملح, والبروتين, والسوائل -بإذن الله تعالى-, لكن هذه ليست القاعدة دائما, فأولاً: يجب الإطلاع على التحاليل، وثانياً: معرفة طبيعة المرض الكلوي, وثالثاً: هل يحتاج إلى غسيل كلى أم لا.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.