قرب زواجي ولكني مصاب بتوتر وخوف من فشله.. ما نصيحتكم؟
2015-01-04 02:26:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، جامعي، موظف حاليًا، كنت أعاني من وسواس الأمراض المعدية، وخصوصًا الإيدز، قمت بعمل تحاليل كثيرة لهذه الأمراض، وكنت لا أقتنع بصحة التحاليل حتى ذهبت إلى طبيب نفسي سلوكي، ولم أقتنع بكلامه، حتى تحولت إلى طبيب نفسي دوائي، وأعطاني دوقماتيل 50 مل، استخدمته مدة شهر تقريبًا، وباروكسات 5 مل استخدمت الجرعة تدريجيًا إلى أن وصلت إلى 30 مل، واستمررت قرابة السنة، الآن أنقصت جرعة الباروكسات إلى 10 مل، بعد هذا ارتحت -الحمد لله-.
الوسواس كان عائقًا عن التفكير في الزواج، ولكن بعد توكلي على الله قمت بشرح وضعي للوالدة بشكل غير مباشر، وقمت بعمل تحليل الزواج، -والحمد لله- وبعدها قمت بالخطبة -والحمد لله- كان هناك القبول من الطرفين، وكان هنالك توافق طبي، ولكن مشكلتي الآن هي أنني لا أستطيع الانتظار إلى فترة عقد القران.
علمًا أنها بعد شهر واحد -إن شاء الله- بعد أن أصررت على عقد القران من شهرين إلى شهر -إن شاء الله- ومشكلتي هي أني أخاف ألا يكون هناك نصيب مع أن جميع الأمور تسير على النحو الصحيح -ولله الحمد-.
تفكيري منصب على أن هناك أمورًا ستخرّب زواجي كجدّ البنت الذي هو كثير المشاكل، وأخاف من حسد بعض الأصحاب الذين بعضهم لم يتقبلوا ولم يفرحوا بخطبتي، ولا أستطيع أن أستمتع بهذه الفترة بسبب توتر وقلق ليسا شديدين كما في السابق، فما نصيحتكم؟
وتقبلوا تحياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك حسن العرض لمسألتك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويوفقك ويحقق آمالك ويصلحك.
لقد أسعدنا بلوغك العافية، ونؤكد لك أنك طبيب نفسك، فأشغل نفسك بالأذكار والتلاوة والأعمال النافعة قبل أن يشغلك الشيطان بغيرها -والحمد لله- أنت بخير، وعلى خير ولن يصيبنا أو يصيبك إلا ما كتب الله لنا هو مولانا، وعلى الله فليتوكل المؤمنون، واكتمل فرحنا بقرب زواجك.
مخاوفك لا مكان لها، والتوتر الحاصل طبيعي؛ لأنك تدخل مرحلة جديدة ومهمة، لكنها ممتعة حقًا، ونتمنى ألا تستعجل؛ فمدة شهر مناسبة حتى يهيئوا لك العروس، وأنت ستتزوج من الفتاة، وليس من جدتها، أو غيرها من أهلها، ولا يمكن أن يجد الإنسان امرأة لا عيب فيها، ولا في أهلها، ولا في جيرانها، وهي كذلك ستتحمل ما يمكن أن يحصل من قبل أسرتك.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر والتوكل على الحي الذي لا يموت، وثق بأن مفاتيح الخير والتوفيق بيديه، والشر ليس إليه.
سعدنا بتواصلك ونفرح بالاستمرار في التواصل، ونسأل الله أن يبارك لك، وأن يبارك عليك، وأن يجمع بينكما على الخير.