أعاني من الرجفة والرعشة وتعرق الأطراف، فهل من علاج؟
2015-01-07 23:41:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من برودة الأطراف مصحوبة بالتعرق؛ وارتعاش أو ارتجاف في الأشهر الأخيرة، وأعاني أيضاً من تعرق شديد؛ يكاد يكون دائماً في يدي ورجلي وجميع جسمي، وأشعر أن دقات قلبي متسارعة، قمت بإجراء فحوصات شاملة للجسم؛ لكن لا يوجد سبب مباشر لهذه الأعراض، مع العلم أن أبي مصاب بمرض الارتعاش.
أنا من المغرب، فإذا كان هناك أي علاج متوفر هنا في المغرب فدلوني عليه جزاكم الله خيراً، مع العلم أن التعرق لدي منذ الطفولة، والارتجاف يحدث لي حتى عندما أكون وحدي.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حال سلامة الفحوصات الطبية مثل: صورة الدم CBC، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وبعد عمل تخطيط قلب، والتأكد من عدم وجود أنيميا، أو نشاط زائد في الغدة الدرقية، وسلامة القلب، والدورة الدموية، فإن التعرق الزائد والخفقان والرعشة له علاقة بمرض الرهاب الاجتماعي، أو Social phobia.
وهو مرض يتميز بالآتي:
خفقان القلب، أو ازدياد النبض، ازدياد التعرق، الرجفة أو الإحساس بالارتعاش، صعوبة في التنفس، الكتمة وضيق التنفس، الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التقاط النفس، ألم في الصدر، أو انزعاج في الصدر، الغثيان، أو انزعاج في البطن، الشعور بالدوخة أو عدم التوازن أو الشعور بالإغماء، الإحساس بتغير الشخصية (كأنني لست أنا)، أو بتغير البيئة المحيطة واختلافها، الخوف من فقدان السيطرة على الذات، أو الخوف من فقدان العقل، الخوف من اقتراب الموت، الشعور باقتراب النهاية والموت، الشعور بالتنميل والخدر في الجسم والأطراف، هبات في الجسم ساخنة أو باردة.
فإذا كنت تعاني من تلك الأعراض أو بعضٍ منها؛ فهذا يعني أنك تعاني من ذلك المرض. والعلاج:
من خلال التفكير الإيجابي، والنظر إلى الحياة بمنظور مختلف، ومن خلال معرفتك بطبيعة المرض الذي تعاني منه يمكنك التعايش معه، والاندماج في المجتمع، وتكوين صداقات خارج محيط الأسرة، وممارسة قدرٍ من الرياضة.
وهناك علاج سلوكي من خلال التعرض المتدرج للمواقف التي تخافها؛ أو تشعر وأنت فيها بسخونة الوجه أو الضيق مثل: الجلوس لفترة أطول في مكان مغلق، أو في السيارة.
ويتم صرف بعض أنواع مضادات الاكتئاب مثل: Prozac 20 mg يومياً كبسولة واحدة لعدة شهور، كما أن حبوب مثل: indral 10 mg مرتين يومياً تقلل كثيراً من الإحساس بالقلق والخوف، وتنظم ضربات القلب، ويمكن تناولها عند الضرورة مثل: قبل ركوب السيارة، وقبل الدخول في المصعد، وقبل الدخول إلى مكاتب الموظفين المغلقة، والتعود على الذكر وتلاوة القرآن في ورد يومي منتظم؛ ففي تلاوة القرآن سكينة وطمأنينة قلب وراحة بال، وكلما استشعرت المعاني كلما هدأت نفسك واستراح بالك، وتيقنت أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
وفقك الله لما فيه الخير.