أمي عندها حالة غريبة وأعراض مختلفة، ما السبب وما العلاج؟
2015-01-14 04:04:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أستشيركم عن مرض أمي الذي تعاني منه لسنوات، في أول مرة كانت سنة 1999م حيث كانت تهرب من المنزل، ولا تنام، وعندما تسمع صوت المؤذن تشتكي من الخوف، ثم ذهبت إلى طبيب نفسي وأعطاها أدوية عصبية، ثم شفيت منه.
وفي سنة 2008 توفي أبوها، ورجع لها نفس المرض، وذهبت مرة أخرى عند الطبيب، وأعطاها الأدوية -والحمد لله- تعافت وأصبحت طبيعية.
اليوم رجع لها المرض مرة أخرى، أصبحت تشعر بصداع يتحول في رأسها، وبعض الأحيان يذهب وكأن شيئًا لم يكن، وكثيرة التفكير، وتريد الانعزال عن الناس، ولا تأكل، وتريد أن تتابع أفلامًا تبكي وحزينة، وترفض الأشياء المفرحة والمضحكة، وعندما يرجع ذلك الصداع في الرأس تضرب رأسها مع الأرض أو الأشياء الموجودة أمامها وهي لا تشعر، وعندما تسمع القرآن والمؤذن تشعر بالخوف وهي نائمة، وتبكي كثيرًا.
ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى، وأعطاها أدوية من نوع (Alpraz 0.5 mg – TUNELUZ 20 mg - Calcibronat).
نريد أن نعرف السبب، شكرًا، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر والدتك، التي أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء، وقطعًا اهتمامك بها هو نوع من بِرِّها، فنسأل الله تعالى أن يتقبل منك.
أيها الفاضل الكريم: الذي أستطيع أن أستنتجه وأستنبطه من رسالتك هو أن والدتك في الغالب تعاني من حالة نفسية تسمى بالاضطراب الوجداني، غالبًا أن لديها درجة من الاكتئاب، الاكتئاب الانفعالي الذي يجعلها تحسُّ بالانعزالية، وتفتقد الفعالية وتأتيها نوبات الصداع التي تجعلها تضرب رأسها على الأرض، هذا كله نوع من الانفعال.
فيا أيها الفاضل الكريم: المواصلة مع الطبيب مهم جدًّا، والطبيب قام بإعطائها بعض الأدوية، الدواء الأول معروف لديَّ، لكن الدوائين الآخرين لا أعرفهما؛ لأن أسماءهما أسماء تجارية، لكن أنا أثق تمامًا أن الطبيب ما دام قد قام بفحص والدتك والتدقق من حالتها يكون قد وصل للتشخيص الصحيح، وكما ذكرت لك هي في الغالب تعاني من حالة اكتئابية، أو من درجة بسيطة مما يُعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهذه الحالات تحتاج للمتابعة.
العلاج: بعد أن تنقضي مدة الجرعة العلاجية سوف ينقل الطبيب -إن شاء الله تعالى– والدتك إلى الجرعة الوقائية، وهي غالبًا جرعة صغيرة، لكن يستمر عليها الإنسان لمدة طويلة نسبيًا، في بعض الأحيان تصل إلى ثلاث سنوات أو أكثر، فالمتابعة مع الطبيب مهمة جدًّا، ومن ناحيتكم قطعًا عاملوها بالتي هي أحسن، واجعلوها تحسُّ بكينونتها، وأن تكونوا إيجابيين معها، هذا يُفيدها كثيرًا أيها الفاضل الكريم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.