استيقظت من نومي وأنا أسمع في أذني اليمنى صوتا مزعجا
2015-01-19 01:22:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
استيقظت من نومي اليومي وأنا أسمع في أذني اليمنى مثل نخر السوسة في الخشب، وهذا وصف دقيق، ولا أشعر بألم في الرأس ولا الأذن، ولا أستطيع النوم من الصوت في أذني اليمني.
ما هذا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية، والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب، وسوائل مصلية، وتشنج في عضلاتها، وتصلب في العظيمات, وانتهاءً بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رضي كالتعود على سماع الأصوات العالية، كما لدى الذي يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذي، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي، وزاوية الدماغ.
الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, والأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية، والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي, يمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.
قد يلزم في بعض حالات الطنين ذي السبب الحسي العصبي إجراء اختبارات إضافية كالتصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي النووي، وخاصة في حال وجود طنين مع نقص سمع عصبي المنشأ وحيد الجانب (أذن واحدة) لنفي وجود الأورام في طرف الطنين، ونقص السمع العصبي.
لا بد لك من إجراء الفحص الطبي لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتحديد السبب من هذه الأسباب التي ذكرتها لك.
أما العلاج فبحسب الحالة, حيث تعالج الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية بإزالة الشمع الأذني ( الصملاخ ) أو أي عائق للسمع في مجرى السمع الخارجي.
أما اضطرابات الأذن الوسطى فتعالج بنفخ الأذن عن طريق سد فتحتي الأنف باليد، وضغط الهواء بزفير قسري صعوداً من الصدر، وعبر الحنجرة والبلعوم باتجاه الأنف، (مع مراعاة عدم توجيه الهواء باتجاه الفم) حتى يتم الإحساس بدخول الهواء للأذن، مع تكرار هذه الحركة كل نصف ساعة، بالإضافة للعلاج الدوائي للأذن الوسطى من مضادات حيوية، ومضادات احتقان وقطرات أنفية, ويبقى لدينا الأسباب الحسية العصبية للطنين (الأذن الداخلية، والعصب السمعي) فإن كانت من سبب دوائي أو تعرض لضجيج فقد تتحسن مع الوقت وباستخدام أدوية مثل (بيتاسيرك 16 , نوتروبيل..) مع إيقاف العامل المسبب مثل: ( الأدوية السامة للأذن, الضجيج..), وللحالات المعندة يمكن استخدام علاج (الغابابانتين) تحت إشراف طبي، وبجرعات متدرجة زيادةً وإنقاصاً، قد تستمر المعالجة لعدة أشهر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.