كم أنتظر بعد الإجهاض لأحمل من جديد؟
2015-01-24 23:31:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجهضت مرتين، أول مرة كان عمر الجنين فيها ثلاثة أشهر، وسبب ذلك توقف النبض، وعملت عملية تنظيفات في 27 / 4 / 2014، وحملت بعد بشهرين، وكنت آخذ حبوبا وإبرا مثبتة، وفي الشهر السادس نزل ماء الرأس، وولدت بشكل طبيعي، وعملت تنظيفات بعدها، وعاش الطفل يوما ومات.
سؤالي: ماذا أفعل لأحمل من جديد؛ لأن نفسيتي تعبت كثيرا؟ وما سبب الولادة؟ فقد عملت فحوصات، وكان كل شيء -والحمد لله- سليما.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ghadeer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال ما ورد في رسالتك, يمكن الاستنتاج بأن الولادة الباكرة قد حدثت عندك في شهر 12 سنة 2014, وبما أنها حدثت بعد بلوغ الحمل أكثر من عمر 20 أسبوعا؛ فإنها تعتبر كالولادة, والفترة بعدها ستكون كفترة النفاس الطبيعية, أي ستستمر 6 أسابيع, والحساب لأي حمل جديد, يجب أن يتم من تاريخ انتهاء النفاس.
وبعد أي ولادة حتى الولادة المبكرة؛ فإن الجسم يحتاج إلى فترة 6 أشهر على الأقل, حتى يعود إلى طبيعته, ويتخلص من كل تأثيرات الحمل السابق, لذلك فإن مدة الانتظار التي أنصحك بها هي على الأقل ستة أشهر، وفي كثير من الحالات لا نتمكن من معرفة السبب الذي أدى إلى الولادة الباكرة, ومن أهم الأسباب التي نعرفها هي:
1- حدوث التهابات في عنق الرحم, تؤدي إلى توسعه وبدء التقلصات الرحمية أو الطلق.
2- وجود قصور في عنق الرحم, أي أن عنق الرحم يكون ضعيفا وغير قادر على تحمل ضغط الحمل, مما يؤدي إلى توسعه وسقوط الحمل.
3- وجود بعض التشوهات في الرحم أو في الجنين, مما يجعل جوف الرحم يحاول طرد الحمل.
والنصيحة التي أقدمها لك هي:
1- أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم؛ ليتم التأكد من أن جوف الرحم منتظم, وأن عنق الرحم طبيعي.
2- عمل عينة من عنق الرحم وإرسالها للزراعة؛ للكشف عن أي التهاب, وعلاجه حسب نوعه.
3- إن جاءت نتيجة العينة سليمة؛ فهنا يمكنك تناول مضاد حيوي يسمى (اريثروميسين) حبة عيار 500 ملغ ثلاث مرات يوميا, لمدة 10 أيام قبل حدوث الحمل, وذلك كنوع من الاحتياط, ولعلاج أي التهاب كامن قد ينشط خلال الحمل.
4- عمل بعض التحاليل في الدم: ANA-LA-ACA-PROTIEN C-S- TSH -RBS.
5- عندما يحدث الحمل مجددا إن شاء الله تعالى؛ يجب عمل ربط لعنق الرحم عند نهاية الشهر الثالث.
كل ما سبق سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب, ليس إلا, ويبقى التوكل على الله هو الأساس, فهو خير الرازقين وخير الحافظين.
نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.