الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sidali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لم تذكر عمرك، لكن أحسبُ أنك أقلَّ من عشرين عامًا، وهذا نوع من الخجل الاجتماعي البسيط جدًّا، يحدث في سني اليفاعة والمراهقة، وهو أمر طبيعي جدًّا.
أولاً بالنسبة لاحمرار الوجه: ناتج من زيادة اندفاع في إفراز الدم، لأن الإنسان حين يكون قلقًا أو خائفًا يبدأ القلب في التسارع، ويضخ كميات أكبر من الدم ليغزِّ الجسم بالأكسجين بصورة أفضل، وهذا كله ينتج من إفراز مادة تسمى (أدرينالين) (adrenaline) أو تسمى (إبينيفرين) (Epinephrine).
إذًا هذا التغيُّر الذي تحسُّ به هو تغيُّر فسيولوجي طبيعي جدًّا، وفي ذات الوقت هو أقلَّ مما تتصوره وتحسُّ به، يعني ربما يكون هنالك شيءٌ من الاحمرار البسيط عند بداية المواجهة، لكن ليس بالحجم أو الكيفية التي تتصورها، ولا يأتي لانتباه الآخرين، فأرجو أن تطمئن.
النقطة الثانية هي: أن تجلس دائمًا في الصف الأول، هذا مهم جدًّا، وألا تكون مخفض الرأس، بل انظر إلى الناس في وجوههم، وابدأ بالسلام، هذا فيه خير كثير لك، ويجب أن يكون لديك برامج تلعب وتمارس فيها رياضة جماعية مع زملائك، هذا أيضًا مهم ومهم جدًّا، والصلاة في المسجد ومع الجماعة فيها فائدة عظيمة، وأجر عظيم، وهي من أحد وسائل العلاج التي ننصح بها كثيرًا لعلاج الخوف الاجتماعي من الدرجة البسيطة.
أريدك أيضًا بصفة عامة أن تتواصل مع أصدقائك وجيرانك، وأن تذهب إلى الأسواق متى ما كان ذلك ضروريًا، وأن تكون لك مشاركات داخل الأسرة، هذا كله علاج وعلاج مهم جدًّا.
تمارين الاسترخاء أيضًا من الأشياء التي ننصح بها كثيرًا، فأرجو أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم: (
2136015) طبِّقها بكل التزام ودقة، وسوف تنفعك كثيرًا.
يمكنك أن تتحدث مع أهلك حول هذه الحالة، وهي ليست مرضًا، هي مجرد ظاهرة، فلا تتخوف حولها، ولا تضخم الموضوع أبدًا، وإن أردت أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي لمرة أو لمرتين؛ هذا سوف يكون كافيًا جدًّا، ولا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، تحتاج فقط لتطبيق ما ذكرته لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.