الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في إسلام ويب، وأشكر لك وصفك الجميل للذي حدث لك، وأقول لك: إن الذي عانيت منه في مطار الخرطوم كان نوبة هرع بسيطة، وبعد ذلك حصلت لك نوبة مماثلة لكنها كانت أطول، وذهبت على أثرها للطوارئ، والحمد لله كان كل شيء سليمًا، وهذا هو الذي يحدث دائمًا: نوبة حادة، تسارع في ضربات القلب، كتمة، ضيق في النفس، ويذهب الإنسان إلى الطوارئ اعتقادًا منه أنه ربما يعاني من أزمة قلبية، وتكون النتائج سليمة جدًّا.
أخِي الكريم: ليس لديَّ أي شكٍّ في أنك تعاني من قلق المخاوف ذو الطابع الوسواسي، وكانت البدايات قطعًا هي نوبات الهرع أو الفزع.
الخطوات العلاجية واضحة جدًّا وبسيطة في حالتك:
أولاً: أن تمارس الرياضة، وتكون حريصًا على ذلك، وأنت الحمد لله تعالى رياضي.
ثانيًا: تدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تتطلع عليها وتطبقها بحذافيرها، هذا يُفيدك كثيرًا.
ثالثًا: أنت محتاج لأحد الأدوية الرئيسة التي تستعمل لعلاج قلق المخاوف الوسواسي، يُضاف إليه أحد مضادات القلق، الدواء الأفضل هو يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، والجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة (خمسة وعشرون مليجرامًا) تتناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة.
جرعة هذا الدواء حتى أربع حبات في اليوم، لكن أعتقد أن حبة واحدة كافية بالنسبة لك، تناولها باستمرار لمدة ستة أشهر، بعد اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبةٍ يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
أرجو أن تُدعم السيرترالين بدواء آخر يعرف تجاريًا باسم (جنبريد genprid) ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) تناوله بجرعة كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه الأدوية سليمة وفاعلة جدًّا، فقط ربما تفتح شهيتك قليلاً نحو الأكل، كما أن الزولفت ربما يؤخر القذف المنوي قليلاً عند المعاشرة الزوجية، لكن ليس له علاقة أبدًا بموضوع الإنجاب أو التدخل في أمور الذكورة، هو سليم جدًّا.
بالنسبة أنك تشك حول أن أنفك مسدودٍ أو المريء؟ .. هذا لا يمكن أن يكون أبدًا، المريء أو البلعوم لا يمكن أن يكون فيهما انسدادٍ، بالنسبة للأنف: في بعض الأحيان قد يكون هنالك انحراف بسيط يُعطِّل بعض الشيء من سير الهواء، لكن هذا لا يُسبب ضيقة في الصدر أبدًا.
أخِي الكريم: أنا مطمئن تمامًا لحالتك الصحية، خاصة الجسدية، وإن شاء الله تعالى النفس سوف يعود كما كان، أرجو أن تتبع ما ذكرته لك، وأن تعيش حياتك بقوة وتفاؤل، أنت لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، فلا تجعل الوسوسة تأخذ طريقًا إلى نفسك أبدًا.
تدخين الشيشة –أخِي الكريم– أرجو أن تخفف منه تدريجيًا إلى أن تتوقف منه، فليس فيها خير أبدًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.